توجيه تهم إلى زوجة حاخام كبير في إسرائيل بالضلوع في الحادث

ابنها ضرب واحتجز صديق أخته لأنهما على علاقة من غير زواج

TT

أفاد مصدر قضائي ان اتهامات وجهت أمس الى مازال عمار زوجة شلومو عمار، كبير حاخامات السفارديم (الحاخامات الشرقيين) في إسرائيل بالضلوع في حادث قيام ابنها مئير عمار بضرب واحتجاز صديق ابنتها. وقال المصدر «لم يتم في المقابل توجيه اي تهمة الى الحاخام الأكبر بسبب نقص الأدلة».

واعتقل مئير عمار، 31 عاما، أحد أبناء الحاخام الأكبر بتهمة احتجاز وضرب شاب لأنه كان على علاقة مع شقيقته أيالا. وقد اقر مئير عمار، وهو يهودي غير ملتزم وكانت له سوابق قضائية، خلال استجوابه بأنه خطف صديق شقيقته.

وكانت المحكمة الابتدائية في تل أبيب قد أصدرت في السابع من هذا الشهر قرارا بتمديد احتجاز مئير عمار وإطلاق سراح والدته وشقيقته مع الإبقاء عليهما رهن الاعتقال المنزلي. وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن الدافع وراء الاختطاف هو اعتراض الأسرة على علاقة ابنتها ايالا، 18 سنة، بالشاب الذي يبلغ من العمر 17 عاما. وكان الشاب قد أبلغ الشرطة التي فتحت تحقيقا في الحادثة بعد إطلاق سراحه من الاحتجاز. وكانت العلاقة بين ايالا عمار والشاب قد بدأت في إحدى غرف الدردشة على شبكة الإنترنت. وأورد في الشكوى التي تقدم بها أن ايالا أقنعته بأن يلتقيا في واحد من شوارع مدينة بني براك، حيث استقل سيارة كانت على متنها ايالا ويقودها شقيقها مئير. وقال في نفس الشكوى إن السيارة توجهت بهم إلى بلدة قلنسوة العربية، حيث تم احتجازه داخل غرفة في منزل يملكه صديقان لمئير من عرب إسرائيل. وقالت الشرطة إن الشاكي تعرض للضرب طوال الليل على مرأى من ايالا عمار، قبل أن يقتاده مئير إلى منزل الأسرة، حيث واصل الاعتداء عليه حتى عندما كان الحاخام شلومو عمار موجودا في المنزل. وكانت الشرطة قد اشتبهت منذ البداية في أن الأم مازال عمار هي التي طلبت من ابنها مئير التدخل لإنهاء العلاقة بين ايالا والشاب. وبالفعل اعترف مئير بالتهم الموجهة إليه لكنه نفى أن يكون لوالدته أي دور في ما حدث. وقالت الشرطة إن مئير وصديقيه ضربوا الشاكي ضربا مبرحا وقطعوا شعره ومزقوا قلنسوة المتدينين التي كان يعتمرها وهددوه بالطعن، وظل يتعرض للضرب على مدى ساعات طويلة حتى صباح اليوم التالي.

وقال المحامي بيني كاتز، الذي شدد على أن الحاخام عمار وزوجته لا علم مسبقا لهما بالحادثة، إن ايالا كانت موجودة لكنها لم تشارك في الاعتداء الذي تعرض له الشاكي. وأضاف أن أسرة الحاخام لا معرفة لها بالحادثة. لكنه أشار إلى أن الأسرة تعتبر العلاقة بين ايالا والشاب «علاقة لاأخلاقية»، لأنهما غير متزوجين.