اختتام مهرجان كان السينمائي و«المخفي» يتطلع للسعفة الذهبية

وسام الآداب والفنون لشارون ستون

TT

بعد أيام حافلة بابداعات السينما العالمية، تختتم مساء اليوم السبت أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان كان السينمائي الدولي، الذي تواصلت أعماله في الفترة من (11 ـ 21) مايو (أيار) الجاري. وشهد ظهر أمس توشيح النجمة الاميركية شارون ستون بوسام الشرف الفرنسي للآداب والفنون، الذي قدمه لها رئيس المهرجان. كما شاركت الممثلة الأميركية جيسيكا ألبا في الحفل الخيري «سينما ضد الإيدز» الذي نظمته أول من امس المؤسسة الأميركية لأبحاث الإيدز على هامش المهرجان، الذي شهد العديد من النشاطات الخيرية. وستتجه الأنظار في الحفل الختامي، الذي يقام في قصر المهرجانات بمدينة كان الفرنسية، الى المخرج البوسني أمير كوستاريكا رئيس لجنة التحكيم الدولية، وهو يعلن النتائج النهائية للمهرجان، الذي شهد تفاوتا واضحا في مستوى العروض المشاركة، وايضا الظروف المناخية المتقلبة بين الحرارة المرتفعة منتصف النهار، الى الأمطار التي تواصلت لأكثر من يوم.

ولا يزال الفيلم الفرنسي «المخفي» للنمساوي مايكل هانيكية، هو الأقرب الى السعفة الذهبية، حتى ان كان يختلف شكلا ومضمونا مع مزاج رئيس لجنة التحكيم، الذي كان قد فاز بدوره بالسعفة الذهبية مرتين، عن افلامه التي تمتاز بمشاهدها الرائعة وخيالها الخصب.

وتكاد دائرة التنافس تبدو ضيقة، وهي تشمل ايضا فيلم «تاريخ العنف» لديفيد غروننبرغ والمكسيكي «معركة في السماء» وإن كان الأميركان يحاولون دعم حظوظ عدد من افلامهم في المسابقة مثل «لا تقرع بابي» اخراج الألماني فيم ويندر.

وفي اطار التمثيل الرجالي، فإن المنافسة تبدو مركبة ونشيطة بين الفرنسي دانييل اوتيل والبلجيكي جيروم رينيه عن فيلم «الطفل»، وقد يدخل المنافسة سام شيبارد الاميركي، عن فيلم «لا تقرع بابي».

وفي التمثيل النسائي هناك أكثر من اسم، ولكن حتى الآن بدون تميز واضح. ومن بين المتنافسات الكندية ماريا بيلو «تاريخ العنف» والأميركية ناتالي بورتمان عن الفيلم الاسرائيلي «المنطقة الحرة».

ولكن تبقى الترشيحات مفتوحة على كافة الاحتمالات، ولكنها لن تكون بأي حال من الأحوال على طريقة المخرج كونتين تارانتيو في الدورة الماضية، حينما تحزب لمواطنه مايكل مور. عن فيلمه «11 ـ 9 فهرنهايت»، إذ تم الأخذ بدفة السياسة، حسب رأي بعض النقاد، على حساب الفن السابع.