عودة «الجمال المتهادي» زوجة فرعون التوحيد أخناتون

نفرتيتي مرة أخرى بمؤلف مصري وفنان بريطاني

TT

يبدأ في مصر اوائل العام المقبل تصوير فيلم «نفرتيتي»، الذي ينتجه البريطاني جون هايمن ويخرجه هيو هاديسون، وقد رصدت لانتاج الفيلم ميزانية ضخمة بلغت 63 مليون جنيه استرليني، خمساها سيصرفان على مراحل التصوير التي ستتم في مصر، وتتوزع بين مدينة الاقصر في صعيد مصر ومدينة الانتاج الاعلامي بالقاهرة. ويتوقع للفيلم أن يكون من ابرز اعمال المخرج البريطاني بعد 24 عاما من فيلمه «مركبات من نار»، الذي حقق به اربع جوائز اوسكار. كتب قصة الفيلم الباحث المصري الأثري احمد عثمان المقيم في بريطانيا. وسيتم اختيار عدد من الممثلين العالميين المشهورين لتمثيل الادوار الاولى في هذا الفيلم، الذي سيتصدى للمرة الاولى لهذه الشخصية المصرية الفرعونية التي حكمت بلاد النيل فترة من الزمان. ويمر الفيلم على حياة نفرتيتي المهمشة سياسيا بعد وفاة زوجها فرعون التوحيد اخناتون، التي عاشت ضمن ملوك الاسرة الثامنة عشرة (1372 ـ 1345 قبل الميلاد). وكانت نفرتيتي، ومعناها «الجمال المتهادي» من ذوات الحسن المميز، كما يظهرها تمثال للرأس والرقبة والكتفين يعرض في المتحف الفرعوني في برلين حاليا، حيث ثارت ضجة بسبب وضعه فوق تمثال برونزي لجسد امرأة عارية. ويلقى الفيلم الضوء على شخصية نفرتيتي، التي لم تنجب ذكورا بل ست بنات، تولت اثنتان منهن عرش مصر الى جانب ازواجهن، كانت متورطة في مقتل خليفة زوجها سمنخ كارع (1345 قبل الميلاد) عندما دعمت توت عنخ آمون لتولي الحكم. ودخلت نفرتيتي في نزاع مع حور محب قائد الجيوش الذي استولى على السلطة (340 ـ 1314 قبل الميلاد) وحارب عبادة اخناتون وازال جميع آثارها مستعيدا العبادات القديمة للإله آمون.

وقال هايمان منتج افلام «وحدي في المنزل» و«روكي» و«غريس»، وغيرها من الأفلام العالمية الشهيرة، حسب صحيفة «التايمز» اللندنية في عددها الصادر أمس، إنه يعتزم بناء مدينة متكاملة على غرار مدينة «تل العمارنة» عاصمة الملك اخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي، التي أزيلت تماما ولم يبق منها أي أثر. وقال كاتب القصة البريطاني الجنسية المصري الأصل أحمد عثمان لـ«الشرق الأوسط»، إنه شعر لدى مشاهدة التجهيزات والإمكانيات المصرية، بأنه أمام تجهيزات غير عادية، لا بد من لفت النظر إليها بما يجعل المنتجين والمخرجين العالميين يسعون للتصوير فيها.