تسلم العازف والمغني اللبناني مرسيل خليفة شهادة اعتماده فنانا للسلام من يد كويشيرو ماتسورا، المدير العام لمنظمة اليونسكو، في حفل اقيم في باريس مساء اول من امس. والقى خليفة كلمة قال فيها ان لهذا التكريم وقعا مختلفا، ففي كل مرة كان يتسلم فيها جائزة او يحصل على تقدير او لقب، كان يحس بالمناسبة وكأنها حفلة ختامية تتوج عملا بلغ نهايته. اما تسميته فنانا للسلام فهي تكليف بمهمة جديدة يقف على خط انطلاقها. واضاف الفنان الذي اشتهر في عموم الوطن العربي منذ ان ارتبط عوده وحنجرته بقصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش: «لا يمكن للفنان ان يتعامى عن مشهد البؤس الجماعي. وعليه في هذه اللحظة المكنوزة بحريات المعرفة وسهولة انتقالها ان يكون اكثر تمسكا بالتزامه الحر واكثر وعيا بدوره الحضاري في تقدم البشرية.
وليس من الحكمة ان يتخلى المبدع عن احلامه بسبب غطرسة الدول وتخبط القوى السياسية وانهيار المجموعات المؤسسية، ففي ذلك الخسارة الفادحة للناس، خصوصا اولئك الذين يخسرون يوما بعد يوم حقوقهم ومتطلبات عيشهم الكريم والحر». وتعهد مرسيل خليفة بان يكمل مسيرته ويطلق موسيقاه وصوته بنشيد الحب، وان يقف «كفنان من اجل السلام مع قضية اطفال المناطق النائية في البلدان الفقيرة، وخاصة ذوي الامكانيات والمواهب التي يمزقها البؤس والجهل والاهمال فتغرق قبل ان تبحر».
وبعد انتهاء مراسم تسميته فنانا للسلام، عزف مرسيل خليفة على عوده وغنى بعض اغنياته.