دراسة: ذروة النشوة لدى النساء.. منشأها وراثي

TT

الوصول الى ذروة النشوة الجنسية لدى النساء يعتمد على جيناتهن، أي تركيبهن البيولوجي، وفقا لأحدث دراسة بريطانية أجريت على 6 آلاف توأم من النساء. وذكرت الدراسة، التي أشرف عليها تيم سبيكتر، البروفسور في وحدة أبحاث التوائم في مستشفى توماس بلندن، ان هناك ما يقرب من 45 في المائة من الاختلافات في قدرات النساء على الوصول الى الذروة الجنسية، يعتمد تفسيرها على الجينات.

ويعتبر هذا التفسير الوراثي، الأولَ في نوعه بعد عقود من الاستطلاعات، التي هدفت الى التعرف على قدرات النساء في هذا الشأن ودور العوامل الثقافية والتنشئة والتركيب البيولوجي في الوظيفة الجنسية الأنثوية منذ عهد فرويد بداية القرن العشرين وحتى الآن.

وذكر البحث الجديد ان هناك اساسا بيولوجيا واضحا لوصول المرأة الى الذروة الجنسية. وقال العلماء ان هذه النسبة المئوية التي تشير الى الأصل الجيني او الوراثي مماثلة لما يقابلها للأصول الوراثية لحالات مرضية مثل ضغط الدم الذي يتوارثه الأبناء عن آبائهم والكآبة. ونقلت مجلة «نيوساينتست» العلمية عن سبيكتر ان العلماء «لا يعرفون حتى الآن، ما إذا كان هذا الأساس البيولوجي يعتمد على عوامل تشريحية او على وظيفة الأعضاء الجنسية او على العوامل النفسية». ووفقا للدراسة، فان 14 في المائة من النساء فقط وصلن الى الذروة اثناء المجامعة بشكل دائم، بينما أعلن 32 في المائة من النساء الأخريات انهن لم يتمكنَّ من الوصول اليها إلا في ربع الحالات، ولم يصل اليها اطلاقا 16 في المائة. ويطرح العلماء تفسيرات مختلفة حول هذه الظاهرة; منها ان جسم الأنثى يوظف النشوة الجنسية كعامل لحصول المرأة على الزوج الذي ترغب في إنجاب الأبناء منه، او الذي تود الارتباط به حقا لتنشئتهم.