استيقظ اليونانيون أمس على خبر احتجاز مهاجر مصري، صاحب مطعم مشويات لرهينتين، امرأة و رجل، مهددا بتفجير المطعم الذي يوجد في عمارة سكنية، وذلك احتجاجا على عدم استخراج السلطات اليونانية له تصريحا لتشغيل المطعم.
وذكرت الشرطة أن المهاجر المصري م. عبد اللطيف، 29 سنة، المقيم في أثينا منذ عدة سنوات، يدير مطعما للمشويات في منطقة خيداري في غرب أثينا، احتجز الرهينتين من الساعة الثانية عشرة ليلة الخميس وحتى السابعة والنصف صباح أمس. وكان يمسك بيديه ثلاث اسطوانات كبيرة للغاز وقداحة (ولاعة) مهددا بتفجيرهم، إن لم يستجب لمطالبه بأن تستخرج له السلطات اليونانية تصريحا للعمل الذي يتمكن بموجبه من تشغيل المطعم، فيما ذكرت بعض المصادر أن المهاجر المصري مدان بقرض كبير من المال ولا يستطيع سداده.
ووفقا لشهود العيان، فإن قوات الشرطة حاصرت المكان طوال عملية الاحتجاز وأغلقت الشوارع المحيطة، وفشلت عدة مرات في مساومة المختطف، ولكن بعد نحو ثماني ساعات اقتنع المهاجر بوعود الشرطة لتحقيق طلباته إذا ما ترك الرهينتين وسلم نفسه. وقد وقع ذلك بالفعل في السابعة والنصف صباحا وتم نقل الرهينتين إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهما، فيما لا تزال التحقيقات جارية معه. ويعيش حاليا في اليونان ما يزيد على مليون مهاجر أجنبي، بالرغم من أن تعداد سكانها 10 ملايين فقط.