ثلاثة عرب في قائمة 200 شخصية تمسك بزمام فرنسا

وردت فيها أسماء 19 امرأة فقط بينهن مغربية

TT

جاءت فضيلة عمارة، الناشطة في أوساط المهاجرين المغاربة، واحدة من ثلاثة أسماء عربية وقع الاختيار عليها في استطلاع عن أكثر الشخصيات تأثيراً في فرنسا. وضمت القائمة أيضا كلا من الخبير الاقتصادي اللبناني الأصل، كارلوس غصن، 51 عاما، الذي تعاقدت معه شركة «رينو» للسيارات لتولي دفة القيادة فيها، والدكتور دليل بو بكر، 65 عاما، إمام مسجد باريس الكبير وأول رئيس لمجلس العقيدة الإسلامية في فرنسا.

ولدت فضيلة عمارة، 41 عاما، في مدينة كليرمون فيرون، غرب فرنسا، لأب مهاجر من الجزائر عمل في البناء وبيع الخضار. وبرز اسمها منذ سنتين عندما أسست مع رفيقات لها جمعية للدفاع عن الفتيات المتحدرات من أوساط الهجرة ضد العنف الاجتماعي والعائلي. وأطلقت عمارة على الجمعية اسما لافتا هو «لا عاهرات ولا خاضعات».

كما ألفت فضيلة كتابا عن هذه الحركة، وقادت مظاهرة اخترقت كل المدن الفرنسية وصولا الى العاصمة في يوم المرأة العالمي للمطالبة بالحماية القانونية والاجتماعية للنساء المهاجرات.

ومن مجموع 200 شخصية تمسك بزمام فرنسا في مجالات السياسة والثقافة والمجتمع والاقتصاد والإعلام، وردت أسماء 19 امرأة فقط. وقامت بالاستطلاع مجلة «لو نوفيل اوبزرفاتور» التي نشرت القائمة في عددها الصادر أمس.

وتعرف العالم، خاصة أوساطه الاقتصادية والتجارية، على كارلوس غصن، وهو فرنسي ـ برازيلي من اصل لبناني، في البداية كواحد من كبار موظفي شركة «رينو» للسيارات. لكن شهرته ذاعت كمدير عالمي ناجح حين تولى ادارة شركة «نيسان» منذ سيطرت عليها شركة «رينو». وفور نهوضه بمسؤولياته أجرى سلسلة من التغييرات الجذرية الهيكلية في بنية الشركة اليابانية.

وكان غصن قد انتقل الى «نيسان» عام 1999 بعد أن اشترت الشركة الفرنسية 8.36 في المائة من أسهمها. وأشاد به الرئيس اللبناني، إميل لحود، وأعرب عن اعتزازه به وقلده في يناير (كانون الثاني) 2001 وسام الأرز اللبناني من رتبة «كوماندور» تقديرا لإنجازاته العالمية.