أميركيون سود: لا تزوروا التاريخ.. توت عنخ آمون من سلالة نوبية أو إثيوبية

طالبوا بسحب تمثاله لأنه معروض كرجل أبيض

TT

لوس انجليس ـ اف ب: طالبت مجموعة للدفاع عن الاميركيين السود أول من امس بسحب تمثال نصفي للفرعون توت عنخ آمون من معرض، منددين بتصويره على انه رجل ابيض وهو ما يشكل بنظرهم «تزويرا للتاريخ».

وتم نحت وجه الفرعون انطلاقا من صورة مقطعية (سكانر) اجريت العام الحالي لموميائه التي اكتشفت بحالة ممتازة عام 1922 قرب الاقصر في صعيد مصر. ويشكل التمثال النصفي احد ابرز ما في المعرض الذي افتتح امس (الخميس) في متحف «كونتيا ـ لوس انجليس». وقال لوغراند كليغ، المؤرخ والناشط في «لجنة مكافحة التمييز ضد الافارقة»: «نطلب سحب هذا التمثال النصفي الذي يشكل تزويرا للحقيقة التاريخية».

وذكر كليغ ان معظم الدراسات اظهرت ان المصريين القدامى كانوا من السود وأن سلالة توت عنخ آمون لها جذور نوبية او اثيوبية وبالتالي سوداء. وحذر «لن ندع احدا يسلب تراث الاطفال السود»، داعيا الى التظاهر امام المتحف الى ان يتم سحب التمثال. وانضم عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الاميركيين السود الى هذا النداء وبينها فرع الجمعية الوطنية الاميركية لتشجيع السود في كومبتون (حي جنوب لوس انجليس) ولم يعلق اي من المتحف او شركة الاتصالات التي تنظم الحدث على هذه الاتهامات.

وسيعرض المتحف حوالي 130 قطعة بعضها لم يسبق ان خرج من مصر على ان يتجول المعرض في جميع ارجاء الولايات المتحدة على مدى 27 شهرا.

وتمكن آخر معرض نظم عن توت عنخ آمون في الولايات المتحدة عام 1976 من استقطاب اكثر من ثمانية ملايين نسمة. واقيم آخر معرض مماثل في بال بسويسرا واستمر من نيسان (ابريل) الى اكتوبر (تشرين الاول) 2004 واجتذب اكثر من 600 الف زائر.