اليونان يحتفون بثمانينية موسيقارهم العالمي ميكيس ثيودوراكيس

مؤلف موسيقى «زوربا» كان يظهر في حفلاته بالكوفية الفلسطينية

TT

ما زال اليونانيون يحتفلون بذكرى ميلاد موسيقارهم العالمي ميكيس ثيودوراكيس، الذي أتم عامه الثمانين أخيرا. وبهذه المناسبة أقامت قصور الموسيقى اليونانية في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية حفلات متنوعة من مؤلفاته الموسيقية الحافلة بالمقطوعات الفريدة.

ومن أبرز الحفلات التي أقيمت للاحتفال بميلاد ثيودوراكيس، ما قدمته أوركسترا اليونان الوطنية في قصر الموسيقى في مدينة ثيسالونيكي، شمال البلاد، بإشراف الملحن ستافرو كساراخاكو، ومن ضمن ما استمع إليه المشاركون ألبوم إيريميا (الهدوء) من إخراج وتلحين ثيودوراكيس.

تجدر الإشارة إلى أن آخر جائزة حازها ثيودوراكيس كانت الشهر الماضي في باريس، وهي جائزة من هيئة اليونيسكو بعنوان «الموسيقي الدولي لعام 2005»، وتم اختيار ثيودوراكيس للجائزة من بين 40 مرشحا آخر من أشهر الموسيقيين الدوليين.

والموسيقار ثيودوراكيس، الذي ارتبط اسمه عند كثير من الناس بموسيقى فيلم «زوربا اليوناني» (1964 للمخرج مايكل كوكيانس المأخوذ عن رواية لنيكوس كازانتزاكس، وأبطال الفيلم انتوني كوين وآلان بيتس وآيرين باباس) وفيلم « زد Z » ومواقفه الصلبة ضد عسكر اليونان ووقوفه مع قضايا حقوق الإنسان، من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية، وكان يظهر كثيرا في حفلاته بالكوفية الفلسطينية، ومن ضمن مقولاته الشهيرة عن اسرائيل «إنها أمة صغيرة، هي أساس السوء في العالم» وفي مرة أخرى قال: «اليونانيون لا يدركون بعد ما هي خطورة وأبعاد المفاهيم اليهودية المتعصبة وما ينجم عنها من سياسة عنف وبطش وهمجية. فنحن أمة عريقة لها جذور عميقة في التاريخ البشري، بينما هم يسيرون على نهج لا يخرجون منه أو يتخيلون غيره». وقد صدمت هذه التصريحات إسرائيل وحكومتها واتهمته بالتحريض على معاداة السامية.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بسبب تلك التصريحات في الشهر نفسه قال «إنني صديق لإسرائيل وصديق للشعب اليهودي ولكن سياسة شارون المؤيدة لسياسة بوش تشوه صورة إسرائيل.. أتخوف من قيادة شارون لليهود بنفس الأسلوب الذي فعله هتلر للألمان.. هذه هي جذور الشر (..) لقد أصبحت إسرائيل كدولة عظمى لديها سلاح نووي وقوية جدا، إنها مثل اسبارطة، ومن تحاربون؟ مليون من النساء والأطفال الفلسطينيين.. أنتم الآن جوليات وفلسطين هي دافيد، وأنا مع دافيد».