انطلاق تصوير «شيفرة دافينشي» في باريس

الرواية ترجمت لمختلف اللغات وبيعت منها 20 مليون نسخة

TT

بدأ أمس المخرج رون هاوارد في باريس تصوير أحداث كتاب «دافينشي كود» (شيفرة دافينشي) للمؤلف دان براون، الذي كان من أكثر الكتب رواجا في مختلف أنحاء العالم وكان إنتاجه قد حقق ميزانية كبيرة.

ويلعب بطولة الفيلم الذي تبلغ ميزانيته نحو 100 مليون دولار توم هانكس وأودري توتو وإيان ماكلين. ومن المقرر عرضه في 29 مايو (أيار) عام 2006 في الولايات المتحدة وفرنسا.

وجرى تصوير المشاهد الأولى في فندق ريتز المشهور وسط العاصمة الفرنسية. واستمر التصوير حتى ليلة أمس في متحف اللوفر، حيث جرى تصوير أحداث جزء رئيسي من الثلاثية المقصورة على فئة قليلة.

يذكر أن الأحداث المثيرة لرواية «دافينشي كود»، التي بيع منها ما يزيد عن 20 مليون نسخة، بمختلف لغات العالم، تبدأ في متحف اللوفر، بالقرب من اللوحة الأشهر في العالم «الموناليزا» لليوناردو دافينشي. ويفترض المؤلف أن دافينشي ترك في لوحته رموزا ودلائل تشي بوجود لغز تاريخي خطير، يجدر فك شيفرته، وهذا ما يفسر عنوان الرواية. والفيلم تنتجه شركة «سوني كولومبيا»، التي اشترت حقوق نشر الكتاب بمبلغ ستة ملايين دولار، وكان كتاب «دافينشي كود»، قد أدرج ضمن قوائم الكتب الاكثر رواجا في مختلف أنحاء العالم.

ووقع اختيار المخرج الأميركي رون هاوارد على الممثلة الفرنسية الصاعدة اودري توتو لتقوم بدور الشابة الفرنسية صوفي نوفو، التي تعمل مساعدة للبروفيسور روبرت لانغدون في بحثه التاريخي لفك رموز «شيفرة دافينشي». وكانت ممثلات فرنسيات بارزات قد سعين للفوز على هذا الدور، خصوصا أنه لشخصية فرنسية، أمام بطل الفيلم الممثل الأميركي توم هانكس. وبلغ عدد المتنافسات على الدور وقتها 14 ممثلة، بينهن فانيسا بارادي وجولييت بينوش (سبق لها الحصول على الأوسكار) وساندرين بونير وصوفي مارسو وأميرة كازار وجولي دلبي. لكن المخرج اختار اودري بعد ان شاهدها في آخر افلامها «نهار خطوبة أحد طويل»، وجاء الى باريس خصيصا لمقابلتها والتفاوض معها.

يذكر ان اودري توتو، 26 عاما، لفتت الأنظار بعد ادائها دور البطولة في الفيلم الفرنسي «المصير المدهش لإميلي بولان»، الذي شاهده في فرنسا 8 ملايين شخص ونال شهرة عالمية، إذ ترشحت بطلته لأوسكار أفضل ممثلة في فيلم أجنبي منذ سنتين. وكان «دافينشي كود» قد نال موافقة وزير الثقافة الفرنسي على منح التسهيلات اللازمة من أجل تصويره في المواقع الأثرية. وسيكون متحف اللوفر الديكور الطبيعي للفيلم. وجاءت هذه الموافقة اثر المباحثات التي جرت في الآونة الأخيرة بين المسؤولين الفرنسيين، و شركة الإنتاج التي نالت حقوق تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي.