تواصل قوات حرس السواحل اليونانية في جنوب شرقي بحر إيجه بحثها عن سفينة ألقى طاقمها ثلاثة متسللين من على متنها إلى عرض البحر قبالة جزيرة كوز السياحية.
وذكر راديو اليونان أمس أن طاقم أحد اليخوت انتشل بالمصادفة أحد المتسللين من الأمواج العاتية، وثبت بعد ذلك أنه يحمل جنسية ساحل العاج. أما الشخص الثاني فمات غرقا والثالث ما زال مفقودا.
وذكر الناجي الوحيد لحرس السواحل أنه تسلل مع زميليه إلى السفينة حينما كانت راسية في ميناء أبيدجان وأن طاقم السفينة اكتشف وجودهم بعد مرور تسعة أيام على الابحار وأنهم تعرضوا للضرب وسوء المعاملة حتى لحظة إلقائهم في البحر. ويعتقد الناجي أن تكون اللغة التي تحدث بها الطاقم هي الروسية أو الأوكرانية.
وكثيرا ما يشهد بحر إيجه يشهد حوادث من هذا النوع، آخرها كان في أوائل ابريل (نيسان) من العام 2004 حين رمت باخرة مهاجرين غير شرعيين، وتخلت عنهم مما حمل الشرطة البحرية اليونانية إلى إرسال مروحية تحمل على متنها مواد غذائية الى جزيرة بلاتي الصغيرة في بحر ايجه القريبة من جزيرة باتموس، حيث رمت الباخرة 18 مهاجرا غير شرعي، قالوا إنهم فلسطينيون، كما افادت وزارة التجارة البحرية. ووقتها أعربت الوزارة عن ارتيابها في باخرة لتهريب المهاجرين «على الأرجح» آتية من الشواطئ التركية القريبة، تخلت عن هؤلاء المهاجرين على هذه الجزيرة. وهؤلاء المهاجرون، وجميعهم من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و35 عاما. واليونان ممر معتاد للمهاجرين غير الشرعيين الآتين من آسيا والشرق الأوسط في طريقهم الى أوروبا الغربية.