أوروبا تدين فرنسا بنقص القوانين التي تحمي الخادمات

السبب شكوى رفعتها فتاة قاصر من توغو

TT

اصدرت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان امس قرارا بادانة فرنسا لافتقارها الى تشريعات فعالة لعقاب «أشكال حديثة من العبودية» المنزلية.

وجاء القرار بعد شكوى كانت قد تقدمت بها سيوا سيليادان، وهي فتاة قاصرة من توغو، لا تملك اوراق اقامة قانونية في فرنسا، وقد جرى استغلالها كخادمة تعمل لدى اسرة لمدة 15 ساعة في اليوم وطوال خمس سنوات من دون ان تتقاضى اجرا.

واوقعت المحكمة الاوروبية على فرنسا غرامة قدرها 26 الف يورو تدفع الى الخادمة المتضررة التي كانت قد فشلت في الحصول على حقها امام المحاكم الفرنسية.

وكانت قضايا عديدة من هذا النوع قد ظهرت في فرنسا خلال السنوات العشر الماضية، وسلطت وسائل الاعلام الضوء على حالات لخادمات يخضعن لعبودية حقيقية في بيوت مخدوميهن، بدون ان يتمكَّن من اثبات حقوقهن امام القضاء، هذا اذا تمكنت الواحدة منهن من الافلات من الرقابة وايصال معاناتها الى القضاء من خلال الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء.

يذكر ان اصابع الاتهام في هذا النوع من القضايا كانت تتوجه، في اغلب الحالات، الى دبلوماسيين اجانب والى اثرياء ومتنفذين يستغلون خادمات يؤتى بهن من الخارج ويحرمن من جوازات سفرهن ومن مغـادرة المنازل التي يعملن فيها.