لندن ـ الوكالات : بينت دراسة أمس ان ختان الاناث، الذي يمارس في 30 دولة وتخضع له مليونا فتاة سنويا، قد يسبب العقم. وقال باحثون سويديون فحصوا حوالي 300 امرأة في السودان حيث تنتشر تلك العادة ان النساء اللاتي اجري لهن الختان زادت احتمالات اصابتهن بالعقم خمساً الى ست مرات.
وقال الدكتور لارس ألمروث، طبيب الاطفال والباحث في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، في مقابلة مع رويترز «من المرجح أن تزيد كل أنواع الختان وحتى غير الحادة منها خطر الاصابة بالعقم..». ورغم الجهود الرامية لوقف ما يصفه نشطاء حقوق الانسان بانه عمل وحشي في حق المرأة إلا أن الختان ما زال يمارس في افريقيا وهو شائع في بعض دول الشرق الاوسط. وطبقا لمنظمة العفو الدولية فان حوالي 135 مليون امرأة وفتاة تعرضن للختان. وفي بعض الدول ينظر الى ختان الاناث على انه وسيلة لتقليل الرغبة الجنسية للمرأة وحماية خصوبتها. والبحث الذي نشر في مجلة «لانسيت» الطبية هو اول دراسة اكلينيكية تظهر أن ختان الاناث قد يكون له اثر عكسي.
واضاف ألمروث «خلصنا الى انه كلما خضعت المرأة لختان أكثر حدة زاد خطر اصابتها بالعقم. ونسبة الخطر عالية جدا .. اذ تكون أعلى خمساً الى ست مرات.. من المجموعة الاخرى»، الختان. ويعتقد ألمروث وزملاؤه ان العقم تسببه العدوى او الالتهابات أو الندوب أو التغيرات الفيزيائية التي ترافق عملية الختان.
وشملت الدراسة التي اجريت في اثنين من مستشفيات الخرطوم (السودان)، خلال الفترة الممتدة من مارس (اذار) 2003 الى يونيو (حزيران) 2004، 99 امرأة عاقرة و180 من الحوامل للمرة الاولى اخضعن جميعا للختان في مرحلة الطفولة.
وتعرضت 90 في المائة من نساء السودان للختان بدرجاته المختلفة. ومتوسط سن الختان للنساء اللاتي اشتركن في الدراسة هو 7 أعوام رغم انه يجرى لفتيات في الرابعة من عمرهن، حسبما قال ألمروث.