اصدر قاضي محكمة جزاء مدينة ايسن (شمال الراين ـ ويستفاليا) بالمانيا حكما بالسجن المؤبد على الالماني ك. ب (25 عاما) بعد ان اعترف باغتصاب طفل ليبي عمره 10 سنوات ثم قتله. ورغم اعترافه بجرمه رفض القاضي مقدما اطلاق سراحه بعد قضائه ثلثي مدة الحكم كما تجيز ذلك القوانين الالمانية، كما رفض تحويله الى مستشفى للعلاج النفسي قائلا انه لا يعاني من اية امراض نفسية ظاهرة. وبرر القاضي تشدده مع الشاب الالماني ببشاعة الجريمة وارتكابها مع سبق الاصرار والترصد.
وكان ك. ب اختطف الطفل الليبي ع. خ يوم 19 يوليو (تموز) 1999، وهو يلعب قرب منزله في مدينة دورستن واقتاده الى شقته، حيث قام بتعذيبه بواسطة سلك كهربائي ثم اغتصبه. وبنية طمس آثار الجريمة، قام الجاني بخنق الطفل حتى الموت ثم وضعه في كيس وطرحه في مجمدة كبيرة في مسكنه. ولم يتم اكتشاف جثة الطفل الا بعد 14 شهرا حينما اختفى ك. ب من شقته، مخلفا كافة قطع اثاثه فيها واضطر مالك الشقة للبحث عن مستأجر جديد.
والقى رجال الشرطة القبض على الجاني، وهو بستاني يعمل في مقبرة مدينة دورستن القريبة من محل الجريمة بعد يوم واحد فقط من اكتشاف جثة الطفل، واعترف في نفس اليوم بارتكابه الجريمة. وقال ك. ب في التحقيق انه قام بتقليد مشهد وضع الجثة في المجمدة بعد ان شاهد ذلك في احدى قصص المسلسل البوليسي «كولومبو».
وجاء حكم القاضي مطابقا لمطلب ممثلة الادعاء العام ايلكة هنتربيرج التي اقترحت عقوبة السجن المؤبد للالماني الشاب، وبحضور ام الطفل. ووصفت ممثلة الادعاء العام المدان ك. ب بانه شديد الخطورة، ورشحه خبراء الشرطة النفسيون لارتكاب المزيد من الجرائم في حالة اطلاق سراحه بعد انتهاء المدة المقررة بسجنه (15 عاما للشباب).