البحث عن معبد ملك التوحيد في الصعيد

بعد ظهور أجزاء من أحجاره المعروفة باسم «التلاتات»

TT

أعلنت بعثة الآثار المصرية في معابد الكرنك أنها بدأت البحث عن معبد الملك «أخناتون» في المعابد الشهيرة بالأقصر في صعيد مصر تحت طريق الكباش والذي يمتد حتى المنازل السكنية التي تلي الطريق بامتداد 5 أمتار.

ويعتبر الأثريون المعبد فريداً من نوعه حيث يخص ملك التوحيد وأنه حتى الآن لم يصلوا إلى التخطيط المعماري للمعبد، وهو ما يمكن أن تكشف عنه أعمال التنقيب الأثري الجارية حالياً. وقال محمد هجرس، رئيس البعثة في مؤتمر صحافي، إنه أثناء عمل مشروع الصرف الصحي بالأقصر أوائل التسعينيات ظهرت أجزاء من أحجار المعبد المعروفة باسم «التلاتات» منقوش عليها اسم من أسماء «أخناتون»، وهو «جم. با. أتون»، وهو ما يمكن أن يساهم في تسهيل مهمة البعثة بالإضافة إلى العديد من التماثيل الضخمة المكسرة ويجري ترميمها بالمتحف المصري.

وأوضح أن أعمال التنقيب تأتي في إطار مشروع الطريق الدائري حول مدينة الأقصر، مشيراً إلى التعاون مع المركز المصري الفرنسي لإجراء مسح أثري شامل في شرق معابد الكرنك تمهيداً لتوسيع أعمال الحفر قبل إجراء أي توسعات خاصة بالطريق الدائري والذي يتضمن إنشاء مسار سياحي يهدف إلى إحياء المنطقة بعد تطويرها.

وأضاف أنه سيتم استكمال الحفائر بالمنطقة للوصول إلى التخطيط المعماري للمعابد، خاصة بعد أعمال المسح الشامل والتي سيبدأها المركز المصري الفرنسي على مسافات قريبة من سطح الأرض بحوالي متر، وأنه تم بالفعل العثور على العديد من الأواني الفخارية وجدار السور الخاص بالمعبد من الطين اللبن ومقصورة ملكية ترجع للعصر البطلمي مما يتطلب استكمال الحفائر للعثور على باقي المعبد. وكانت البعثة المصرية قد كشفت أخيراً عن أجزاء من المقصورة الملكية والتي ترجع إلى العصر البطلمي الروماني يصل عمرها إلى 2500 عام منقوش عليها صور خراطيش ملكية وثعبان «الكوبرا» أثناء أعمال الحفائر والتنظيف شرق المعابد.