فنان أميركي «يسجل الزمن» على مدى مائة عام في غرفة بفندق

التجربة ستنتهي في أغسطس عام 2105

TT

انطلقت أمس في سان فرانسيسكو تجربة غريبة في تاريخ السياحة العالمية تهدف الى تصوير «الزمن» على مدى قرن كامل داخل احدى غرف فندق «أوتيل دي آرتس» في وسط هذه المدينة الاميركية. وقد عرض الفندق على الفنان جوناثان كيتس، المتخصص بوضع «المفاهيم والتصورات المستقبلية» الفنية، استخدام غرفة في الطابق الرابع لنصب كاميرا تلتقط المشاهد فيها في ظروف الإضاءة الضعيفة. وتحتوي الغرفة على سرير «ملوكي» مزدوج واسع وثلاجة صغيرة وراديو مزود بساعة.

وصمم كيتس الكاميرا من النحاس الأصفر الصلب، كما صمم لها فيلما خاصا «يمكنه التصوير على مدى مائة عام» حسبما ورد في بيان صحافي اصدره «أوتيل دي آرتس» أول من امس. وستنتهي التجربة في الثالث من اغسطس (آب) عام 2105، وخلال هذه المائة عام سيمر في الغرفة نحو 12 ألف زوج.

وقال كيتس انه لا يهتم بأي شخص من الذين سيسكنون الغرفة «لأن الناس عرضيين» في تجربته «فهم سيموتون عاجلا أو آجلا، وليست هناك رغبة في التقاط صورهم بل رغبة في تصوير الزمن نفسه»! ووصف كاميرته بأنها «عبوة الزمن المتواصل»، التي ستلتقط الزمن في تدفقه وفيضانه، أثناء حدوثه! وقال «إن كان الزمن يلفنا دوما، لماذا لا يكون بوسعنا اذن أن نصوره ببساطة على فيلم؟ لماذا نلاحظ فقط تأثيراته الثانوية»؟ واضاف كيتس انه اختار غرفة في فندق لتنفيذ تجربته لأن «أوتيل دي آرتس» وفر له موقعا لتنفيذ مشروعه.

وتجدر الإشارة إلى ان كيتس لم يعرض صوره من قبل بتاتا في أي موقع، ربما لأنها تأخذ فترات طويلة حتى تنتهي. وتعرف عنه افكاره المتطرفة في الميدان الفني وافتراضاته المذهلة، وقد حاول من قبل ان يخلق «قوى غيبية جينية» في المختبرات، حسب زعمه.