دراسة إحصائية : 40 % من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن

عنفهن يزداد خلال الصيف

TT

أفرغت دراسة إحصائية اجتماعية حديثة المثل المصري الشهير «ضرب الحبيب أحلى من أكل الزبيب» من جدواه ودلالاته الشعبية المعروفة وقلبته رأسا على عقب، فقد أثبتت دراسة قام بها المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية أن 40 % من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن، وثلث هؤلاء المعتديات يشعرن بالارتياح واللذة بعد الاعتداء على أزواجهن. وفجرت الدراسة مفاجأة هي أن عنف الزوجات يزداد بين الأميات بنسبة 78%.

أجريت الدراسة على عينة من 150 شخصية بشكل عشوائي تضم مستويات اجتماعية مختلفة وأظهرت أن خمس العينة من النساء يمارسن العنف ضد أزواجهن وتتراوح أعمارهن ما بين العقدين الثالث والرابع. ويتمثل هذا العنف في «الضرب والخنق والتسميم» وتستخدم كثير منهن الآلات الحادة والأقراص المنومة لممارسة الاعتداء على أزواجهن بنسبة 26.5% يلي ذلك استخدام العصبية 8.4 % ثم الضرب 3.6% وبعد ذلك الاشتباك بالأيدي 2 % ويتزايد هذا العنف خلال اشهر الصيف، خصوصا في أواخر الشهر وبعد العودة من العمل.

وتلجأ المرأة إلى الضرب أو أي أسلوب آخر ضد زوجها نتيجة لعدد من الأسباب مثل سوء المعاملة من الزوج والخلافات بينهما على تربية الأبناء، وسب أهل الزوجة والتهديد بطردها، وأيضا انخفاض التوافق الجنسي.

وأوضحت الدراسة أن الزوجات يلجأن «للضرب» أو العنف في نزاعهن مع أزواجهن لأنه يعد وسيلة فعالة في حسم النزاع ووقفه عند حده. كما أثبتت الدراسة أن ثلث النساء لا يشعرن بالندم بل يشعرن بالارتياح لاعتدائهن على أزواجهن. ويتزايد العنف بين الزوجات الأميات، وكذلك غير الحاصلات على مؤهلات عليا حيث يصل بين الأميات إلى نسبة 78.3% و 1.4%، عند العينة الأخيرة. وتزيد النسبة في الوجه البحري عن الوجه القبلي والمدن الحضرية (القاهرة والإسكندرية) تليها المدن الساحلية والحدود.

وأشارت الدراسة إلى تزايد العنف الاجتماعي في المجتمع المصري بشكل عام في السنوات الأخيرة حيث لم يعد قاصرا على فئة أو شريحة بعينها من شرائح المجتمع وإنما امتد ليشمل كافة الشرائح ويختلف السلوك العدواني باختلاف كل فئة. ويصل الضرب بين الزوجين عموما إلى نسبة كبيرة هي 84.52 % من العنف الأسري.