الكاتب الأميركي المنتحر هنتر طومسون أراد جنازته «حفلة بهيجة»

أصدقاؤه يطلقون رماده من مدفع

TT

أنهى أصدقاء وأسرة الكاتب الأميركي، هنتر إس طومسون، أمس استعداداتهم لإجراء مراسم جنازته اليوم (السبت) التي ستتضمن إطلاق رماد جثته مصحوبا بعشرات الطلقات من الألعاب النارية الملونة من مدفع مخصص لهذا الغرض مثبت على برج، ارتفاعه 50 مترا، بالقرب من مقر سكنه. وتحمل الممثل الأميركي، جوني ديب، تكاليف صناعة المدفع الذي يأخذ شكل شعار طومسون، وهو قبضة ممدودة للأمام ترفع اصبع الإبهام. وقدرت تكاليف المدفع بمليونين ونصف المليون دولار. وكان ديب قد جسد شخصية طومسون في فيلم مأخوذ عن روايته الشهيرة «الخوف والكراهية في لاس فيغاس».

وأقدم طومسون على الانتحار بمنزله في مدينة وودي كريك في ولاية كولورادو في فبراير (شباط) الماضي عن 67 عاما بطلقة نارية في الرأس حيث وُجد قتيلا. و يعد طومسون واحدا من أشهر كتاب الأدب الصحافي في القرن العشرين، وعرف بكتاب أصدره عام 1972 بعنوان «خوف وكراهية في لاس فيغاس». كما عرف بابتكاره نوعا من الكتابة الصحافية يخترق القواعد التقليدية في نقل التقارير الإخبارية.

وقالت أنيتا، أرملة طومسون، 32 عاما، إن الكاتب الراحل ترك قبل وفاته وصية وضَّح فيها تفاصيل الجنازة التي يريدها لنفسه. وأضافت أنه لم يكن يريد بكاء ولا دموعا، بل «كان يريد أن يحتفل الحاضرون. وكان يتخيل جنازته في شكل حفلة بديعة يحضرها أشخاص رائعون، وأن يحتفل أصدقاؤه بالحياة التي عاشها». ترعرع طومسون في ولاية كنتاكي مع زوجته أنيتا، ولديهما ولد واحد وحفيد واحد يعيشان في دينفر. وألف كتابا عن عقيدة بوش تناول فيه أفكار الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش. وجعل طومسون من الصدام مع السلطة موضوعا رئيسيا في كتاباته. ونشر كتابه «خوف وكراهية في لاس فيغاس» عام 1971، وهو مأخوذ عن مقال كتبه لمجلة «رولينغ ستون» صور فيه مغامراته في لاس فيغاس اثناء تغطية سباق للدراجات النارية. وحول الكتاب إلى فيلم سينمائي عام 1998 قام ببطولته جوني ديب.