رغم أن مخاوف انتقال «إنفلونزا الطيور» يتجدد في هذا الوقت كل عام مع اقتراب بدء موسم هجرات الطيور من الشمال البارد إلى الجنوب الدافئ، والذي يستمر طوال شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام، فإن المخاوف هذا العام بلغت درجة عالية. وأخذت كأنها حقيقة ثابتة تصريحات الخبير الروسي جينادي اونيشتيشنيكو عن تفشي هذا المرض في الطيور في المناطق الزراعية جنوب البلاد وامتداده إلى بلدان الشرق الأوسط وخصوصا دول البحر الأبيض المتوسط. وتحط الطيور المهاجرة التي تقلع عادة الشهر المقبل من سيبيريا لتحط في مصر أو غيرها من الدول القريبة.
من جهته يؤكد عبد الله الحجاوي الخبير المصري، مدير إدارة شؤون البيئة بمحافظة شمال سيناء خطر هذه التحذيرات، اذ تمكث الطيور المهاجرة في المحميات الطبيعية شمال مصر، خصوصا محميتي الزرانيق واشتوم الجميل عدة أيام قبل أن تواصل رحلتها جنوبا، موضحا أن إجمالي الطيور التي تمر بمصر يزيد على 4.5 مليون طائر، ويقضي فريق كبير منها رحلته في دول جنوب شرقي آسيا بخلاف دول أفريقية أخرى ومصر.