ألعاب الفيديو مرتبطة بالميول العدوانية لدى الصبيان

الآثار يمكن أن تكون فورية وطويلة المدى

TT

واشنطن ـ رويترز: قال باحثون إن أغلب الدراسات التي أجريت حول العنف وألعاب الفيديو، تدعم النتيجة القائلة بأن ألعاب الفيديو العنيفة، يمكن أن تزيد السلوك العنيف لدى الأطفال والمراهقين والصبية. ويظهر تحليل لعشرين عاما من البحوث، أن الآثار يمكن أن تكون فورية وطويلة المدى.

وقالت جيسيكا نيكول، من جامعة سانت ليو بفلوريدا، والتي عملت على هذه الدراسة: إن «غالبية الدراسات تشير إلى وجود آثار». وأظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يلهون بألعاب عنيفة لأقل من عشر دقائق، ثم يخضعون لاختبار لتقييم المزاج، اكتسبوا صفات وأفعالا عنيفة، بعد فترة وجيزة من اللعب. وقال مدرسو طلاب من المرحلتين الثامنة والتاسعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما، إن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول في ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة، كانوا أكثر عدوانية من الأطفال الآخرين، وكانوا أكثر ميلا للجدال مع السلطات وغيرهم من الطلاب. ودعت النتائج التي عرضت أول من أمس في الاجتماع السنوي، «لرابطة علم النفس الأميركية»، الرابطة الى تبني قرار يوصي بتقليل جميع أنواع العنف في ألعاب الفيديو ووسائل الاعلام التفاعلية، التي يرتادها الأطفال والشباب.

وقالت الرابطة في بيان: «إضافة إلى ذلك.. تحث رابطة علم النفس الأميركية الآباء والمعلمين والقائمين على الرعاية الصحية على مساعدة الشباب، في تبني اختيارات أكثر وعيا بخصوص الالعاب التي يمارسونها». وأضافت أن مرتكبي العنف يفلتون من العقاب، في نحو 73 في المائة من جميع المشاهد العنيفة. وقالت اليزابيث كارل، التي تساعد في توجيه «اللجنة الخاصة بدراسة آثار العنف في العاب الفيديو والاعلام التفاعلي التابعة للرابطة»، إن اظهار أفعال عنيفة من دون عواقب، يعلم الشباب أن العنف وسيلة مؤثرة لحل الخلاف».

وقالت نيكول في مقابلة إن «حفنة فقط» من الدراسات التي فحصتها هي وزملاوها، وجدت أنه لا صلة بين العنف وألعاب الفيديو العنيفة.