أطلقت وزارة الداخلية اليمنية أخيرا حملة هى الاولى في نوعها للحد من ظاهرة التحرش بالنساء ومضايقتهن فى الأماكن العامة، كالأسواق والحدائق العامة والمتنزهات. وأطلقت الحملة الأمنية الوقائية فى كافة المحافظات اليمنية فى آن واحد للحد من تزايد معدلات هذه الظاهرة التي تصاعدت بشكل لافت.
وسبق إطلاق الحملة إعداد دوريات من العناصر الأمنية وتأهيلها فى مجال مكافحة المظاهر المخلة بالآداب ونشرها فى الأسواق والحدائق والأماكن العامة الأخرى التي ترتادها النساء بهدف حمايتهن من مختلف اشكال العنف النفسي والجسدي.
واعتبرت وزارة الداخلية اليمنية هذه الخطوة بمثابة إجراء لصيانة حقوق المرأة وحماية حريتها بما يشجعها على الاندماج فى الحياة المهنية والاجتماعية، بالإضافة إلى حماية الشباب أنفسهم من السلوكيات المنافية لقيم واخلاقيات المجتمع.
ويأتي اطلاق هذه الحملة على خلفية عدد من الدراسات الاجتماعية الميدانية، التي كشفت عن تزايد معدلات العنف والتحرش بالنساء فى الاماكن العامة بأشكال مختلفة. وقد بينت احدى الدراسات أن 90 في المائة من النساء يتعرضن لمضايقات وتحرش فى الأماكن العامة او في مواقع العمل. وتشمل هذه المضايقات الكلام البذيء والأذى الجسدي وتصل الى حد محاولة الاختطاف.
ورغم ان القانون اليمنى ينص على إنزال عقوبة السجن لمدة عام بحق من يثبت تحرشة بامرأة، فإن العقوبة لا تطبق لعدم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات من ناحية، ولصعوبة اثبات الواقعة من ناحية أخرى بسبب عدم وجود شرطة متخصصة في هذا المجال.