بينوش تريد لجوليا روبرتس أن تفوز بأوسكار أفضل ممثلة

TT

لوس انجليس ـ أ.ف.ب: تخيم اجواء الاثارة والترقب على السباق على جوائز الاوسكار التي يسيل لها لعاب جميع العاملين في مجال الفن السابع، والذي سيحسم اليوم الاحد مع اعلان هذه الجوائز الشهيرة للمرة الثالثة والسبعين في تاريخها حيث يصعب هذا العام تحديدا ترجيح الكفة بين اي من الترشيحات المتنافسة.

وقد لخص بيتر بارت المحرر في صحيفة «فاريتي» هذا الوضع قائلا «انها واحدة من السنوات التي يبدو فيها من الخطورة المجازفة باعطاء تكهنات».

فخلافا للسنوات السابقة مع الاكتساح المتوقع لفيلم «تايتانيك» سنة 1998 او اجماع النقاد على «اميركان بيوتي» (جمال اميركي) سنة 2000 لم يتمكن اي فيلم او مخرج او ممثل باستثناء جوليا روبرتس من فرض نفسه كمرشح مرجح.

ويمكن بسبب ترشيحاته الاثنى عشر القياسية ان يقع اختيار لجنة تحكيم اكاديمية العلوم والفنون السينمائية على «غلادييتور» (المصارع) للبريطاني ريدلي سكوت الذي اخرج فيلما كلاسيكيا حقيقيا اعاد للمشاهدين ذكرى العصر الذهبي للانتاج الهوليوودي الضخم في الخمسينات.

وكانت لجنة تحكيم جوائز الـ«غولدن غلوب» قد حسمت الامر لصالح هذا الفيلم في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي.

لكن ما الذي يحول دون ان تختار اللجنة فيلم التايواني انج لي «النمر والتنين» الذي حصل على عشرة ترشيحات او حتى احد فيلمي ستيفن سودربرغ المتنافسين على الجوائز «ايرين بروكوفيتش» و«ترافيك» (تهريب).

وقد تسير اللجنة في المقابل على خطى نقابات الممثلين وكتاب السيناريو والمخرجين الذين اثارت اختياراتهم الدهشة في مطلع مارس (اذار) الحالي.

فقد تجاهلت هذه النقابات «غلادييتور» مفضلة عالم مخدرات «ترافيك» وعلى الاخص واحدا من نجومه هو بينيسيو ديل تورو (المرشح لاوسكار افضل دور ثان) كما اعطت اصواتها بكثافة لانج لي ومقاتليه الصينيين الاسطوريين.

ورغم التقدير الذي ناله توم هانكس الذي سبق وفاز بجائزتي اوسكار، على دوره كروبنسون كروز العصر الحديث في «كاست او. اي» فهو يلقى منافسه قوية من راسيل كرو او المصارع الروماني المنتصر ماكسيم الذي اشعل الحماس في مدرجات الكوليسيوم.

وربما يحالف الحظ ايد هاريس «بولوك» في ان يشق طريقه الى نجوم القمة او ان تاتي الفرصة لخافيير برديم «بيفور نايت فولز» (قبل حلول الليل) او جوفري راش «كويلز».

اما بالنسبة لجائزة «افضل ممثلة» فتنفرد جوليا روبرتس عن باقي المرشحين بشبه اجماع على مكافأتها عن ادائها المتميز في «ايرين بروكوفيتش» الام الشابة العازبة التي تتمكن بعناد من النيل من واحد من عمالقة الصناعة الملوثين للبيئة. ويشاركها بطولة هذا الفيلم البرت فيني المرشح لاوسكار افضل دور ثان رجالي.

وفي المقابل يبدو وكان شركة انتاج ميراماكس التي خاضت حملة شرسة للدعاية لفيلمها «شوكولا» سلمت بعدم فوزها باوسكار افضل فيلم. كما ان بطلتها الفرنسية جولييت بينوش ابدت علنا رغبتها في فوز جوليا روبرتس.

وقد ادت هذه الصعوبة الواضحة في ترجيح الكفة بين اي من الترشيحات الى نشوب حرب ضارية بين ستوديوهات هوليوود الكبرى ولا سيما بين دريم ووركس وسوني بيكتشير كلاسيكس والى تبادل بعض الملاحظات القاسية واللاذعة بين النقاد.

فقد اثار بعض هؤلاء احتمال اجراء «اكثر من عملية فرز لاصوات» اعضاء لجنة التحكيم في تقليد ثقيل لحملة الانتخابات الاميركية الاخيرة.

وتنتهي حالة الترقب هذه مع حفل توزيع الاوسكار الذي يقام مساء الاحد للمرة الاخيرة في قاعة شرين في لوس انجليس قبل ان يعود اعتبارا من عام 2002 الى هوليوود حيث وزعت اول جوائز اوسكار سنة .1929 ويقدم الحفل النجم ستيف مارتن المعروف بقدرته المدهشة على التهريج والقاء النكات الطريفة التي قد تثير ضحك مئات الملايين من مشاهدي التلفزيون في جميع انحاء العالم والتي قد تخفف من وطأة الظلال الثقيلة التي تلقيها الحركات الاجتماعية على هذا الحفل، مع تهديد كتاب السيناريو باضراب اعتبارا من اول مايو (ايار) يليهم الممثلون اعتبارا من اول يوليو (تموز).