إغلاق تحقيق مع «طبيب الموت» الأسترالي.. لأنه باهظ التكلفة

أمر بإطفاء جهاز الإعاشة عن مريضة ليخلي سريرها لآخر

TT

سيدني ـ رويترز: أغلق أمس تحقيق مع مدير الجراحة بمستشفى استرالي أطلق عليه زملاؤه لقب «طبيب الموت» بعد ان تم الربط بينه وبين وفاة 87 مريضا بعد ان قضت محكمة بأن رئيس التحقيق متحيز.

وتمت الدعوة الى هذا التحقيق الذي تبلغ تكاليفه ستة ملايين دولار استرالي (5. 4 مليون دولار أميركي) لبحث المشكلات في النظام الصحي في ولاية كوينزلاند الأسترالية. وقال تقريره المبدئي في مايو (أيار) إن الطبيب جايانت باتيل، الذي تلقى تدريبه في الهند، والذي له صلة بوفاة 87 مريضا في مستشفى بوندابرغ بشمال كوينزلاند في عام 2003 ـ 2004 لا بد أن يواجه اتهامات بالقتل والإهمال والاحتيال. وعلى الرغم من عدم تعليق باتيل على هذه الادعاءات فقد رفضها محاميه. ودافعت عنه عائلته في الهند قائلة انه طبيب ماهر جدا.

وصدم إغلاق التحقيق المرضى السابقين لدى الطبيب وموظفي المستشفى. وغادر باتيل، وهو مواطن أميركي، أستراليا متوجها إلى الولايات المتحدة في مارس (آذار) الماضي بعد أن تم الربط بينه وبين حالات الوفاة تلك.

وقضت محكمة كوينزلاند العليا أمس باستبعاد رئيس التحقيق توني موريس ونائبيه من تولي مسؤوليات في المستقبل بسبب تحيزهم، مما يفرض اغلاق التحقيق. وقال قاضي المحكمة، مارتن موينيهان، إن بيتر ليسك، مدير المستشفى، وكارين كيتنغ، مدير الخدمات الطبية، الموقوفين أثبتا رأييهما بأن موريس أبدى «تحيزا صوريا» ضدهما.

وتعرض مديرو المستشفى لانتقادات لتعاقدهم مع باتيل في الوقت الذي كان ممنوعا فيه من القيام بعمليات جراحية في ولايتين أميركيتين. وقال بيتر بيتي، رئيس وزراء ولاية كوينزلاند، إن القيام بتحقيق آخر سيكون مكلفا جدا. وأضاف أن الشرطة ستلاحق باتيل، كما سيقوم الطب الشرعي بالتحقيق في الوفيات التي حدثت بالمستشفى، وستقوم وحدة بمراجعة أدلة التحقيق، وبإمكان المرضى السعي الى الحصول على تعويضات.

وخلال التحقيق، قالت كبيرة ممرضات وحدة الرعاية المركزية في مستشفى بوندابرغ إن طبيبا أطفأ جهاز الإعاشة التابع لمريضة لأن باتيل كان يريد سريرها لإجراء جراحة لمريض آخر.

وفي قضية أخرى قالت إنها رأت باتيل يحاول تصفية الدم من قلب مريض «بحركة طعن»، مستخدما إبرة صلبة نحو 50 مرة. وتوفي هذا الرجل في تلك الليلة بعد أن أبلغ باتيل عائلته بأنه يعاني من مرض خطير.