سلطنة عمان تقرر مواصلة ما بدأته السفينة التاريخية «مجان»

بعد إعلانها عدم نجاح التجربة الأولى

TT

أكدت وزارة التراث والثقافة أنها عازمة على الاستمرار والمضي قدما في إنجاز مشروع السفينة التاريخية «مجان» حتى يتحقق النجاح رغم ما تعرضت له السفينة من الغرق في رحلتها الأولى التي انطلقت أخيرا، وكان مقررا لها أن تبحر إلى ميناء مندفي بالهند. وقال عبد الحميد بن يعرب البوسعيدي، وكيل شؤون التراث بوزارة التراث والثقافة في مؤتمر صحافي«يمكن القول إن التجربة الأولى لم تنجح ولا نستطيع القول إنها فشلت»، موضحا «لقد بدأت هذه التجربة منذ سنوات، وهي تجربة لم يكتب لها النجاح إلا أن الوزارة ستستمر في بناء سفينة أخرى». وأشار إلى أنه سبق للوزارة أن بنت سفينة «صحار» منذ سنوات وقد وصلت إلى الصين ثم عادت بسلام، وموجودة الآن موجودة أمام فندق البستان.

وأوضح البوسعيدي أن تكلفة مشروع السفينة كانت تقدر بحوالي 175 ألف ريال حتى وصولها إلى الهند، شاملة نفقات الاحتفالات الرسمية التي كان من المقرر إقامتها. ونظرا لعدم إكمال السفينة لرحلتها فقد بلغت نفقات المشروع قرابة 135 ألف ريال عماني. وقد ساهمت جهات مختلفة وشركات بالتبرع لصالح المشروع.

وجاء بناء هذه السفينة وانطلاق رحلتها بتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وقد تم بناؤها على ارض ولاية صور على مدى ستة اشهر تم خلالها جمع المواد التقليدية المحلية المكونة لها من شتى مناطق البلاد، فجلبت أعواد القصب والجلود من محافظة ظفار، وفتلت الحبال في ولايتي قريات وجعلان بني بو حسن، كما نسج الشراع من الصوف العماني الذي جلب من منطقتي الداخلية والشرقية، واستورد القار الذي يغطي بدن السفينة من مدينة البصرة العراقية كما كان يحدث قبل 4 آلاف عام قبل الميلاد. واستخدمت التقنيات البسيطة المتبعة في فترة الألف الثالث قبل الميلاد لبناء هذه السفينة المميزة وبأيد عمانية، مستفيدة من الخبرة العالمية.