افتتاح حزين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية

ظللته ذكرى ضحايا حريق مسرح بني سويف

TT

خيم الحزن ومظاهر الحداد مساء أول من أمس على افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته التاسعة، التي تشارك بها 53 دولة منها 11 دولة عربية تشارك داخل المسابقة وخارجها، وهي فلسطين ولبنان والأردن والعراق وسورية والإمارات وقطر والسعودية وتونس وليبيا، إضافة إلى مصر. وبكلمات قصيرة وحزينة أعلن الناقد السينمائي علي أبوشادي رئيس المهرجان واللواء صبري العدوى محافظ الإسماعيلية افتتاح المهرجان.

ووقف الحاضرون في بداية المهرجان الذي ألغيت احتفالاته الفنية التي عادة ما تكون عروضا للفنون الشعبية دقيقة حدادا على أرواح اكثر من ثلاثين مسرحيا منهم رموز في النقد والإخراج لقوا حتفهم في حريق مسرح مدينة بني سويف في جنوب مصر الأسبوع الماضي.

وكرم محافظ الإسماعيلية صبري العدوى ورئيس المهرجان علي ابوشادي في حفل افتتاح المهرجان المخرج اللبناني جان خليل شيمعون عضو لجنة التحكيم. وعرض في الافتتاح الفيلم الإماراتي الأميركي «طريق لغروب أقل» من إخراج اللبناني باسل فياض.

وقال فياض قبل عرض فيلمه للحاضرين إن الفيلم تجربة شخصية له في شمال العراق وجنوبه وانه قام بتصويره في ديسمبر (كانون الأول) عام 2003.

ويستعرض الفيلم رحلة مخرجه من شمال العراق إلى جنوبه في محاولة لفهم شعب تنقسم طوائفه بين من يلعنون صدام حسين بسبب ما وصفوه بتدمير مدن وقرى وحرقها بالأسلحة الكيماوية، ومن يعتبرونه بطلا ويشددون على أن الأميركيين غزاة، متوعدين إخراجهم بالقوة.

وتتنافس 98 فيلما متنوعا في خمس مسابقات بالمهرجان في مجالات الفيلم الروائي القصير والفيلم التسجيلي الطويل والقصير وأفلام الرسوم المتحركة والأفلام التجريبية في حين يصل إجمالي الأفلام المعروضة داخل المسابقة الرسمية وخارجها إلى نحو 194 فيلما.

ويمنح المهرجان عددا من الجوائز للأفلام الفائزة منها الجائزة الكبرى لأفضل فيلم في أقسام المهرجان المختلفة.

وتقيم أفلام المهرجان ثلاث لجان تحكيم موازية هي لجنة تحكيم نقاد السينما المصرية لـ«أحسن فيلم» ولجنة تحكيم جمعية التسجيليين المصريين ولجنة تحكيم مجلة «سينما» التي تصدر في باريس، وتمنح جائزة خاصة قدرها ألف يورو.