من الحب ما قتل

«عاشق» يقتل موظفة في «هارفي نيكولز» بالرصاص ثم ينتحر

TT

أطلق رجل الرصاص على امرأة في متجر «هارفي نيكولز» بلندن مساء اول من امس فأرداها قتيلة، ثم أطلق النار على نفسه وسط صراخ وفزع المتسوقين الذين كانوا في المتجر.وظهر أمس أنه كان مهووسا بها وظل يلاحقها بجنون حتى قتلها.

واعترف الرجل سابقا الذي قدر عمره بـ30 عاما بالتحرش بالفتاة القتيلة نفسها من قبل، وكان من المتوقع صدور حكم ضده في 21 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وثمة اعتقاد، كما قال موظف في المحل، بأن القاتل كان يعمل في السابق حارس أمن في المتجر. ورغم أن الشرطة لم تنشر ما توصلت إليه حول دافع القتل، فإن اعتقادا يسود لدى الكثيرين، حسب «تايمز أونلاين»، بأن الرجل كان صديقا سابقا للموظفة القتيلة، او ربما شرع في التودد إليها وردته.

وحسب «تايمز أونلاين» أيضا، فإن الرجل نفسه ثبت أمس أنه أدين بتهمة مضايقة الموظفة من قبل وقد أطلق سراحه بكفالة في انتظار النطق بالحكم عليه. وقال أصدقاء وزملاء للموظفة القتيلة «إن اسمها كلير بيرنل وهي في الثانية والعشرين ومن أصل تشيكي وكانت لها مواعيد غرامية مع مايكل بيك البالغ من العمر 30 عاما قبل أن تقرر قطع علاقتها معه نهائيا وتعلن عدم رغبتها في رؤيته».

وقال هؤلاء الزملاء والأصدقاء إن الرجل ظل يلاحقها بالرغم من تركه وظيفة الحراسة في المتجر قبل ستة أشهر وكان في انتظار النطق بالحكم بعد اعترافه بالمضايقة والملاحقة. وقالت زميلة للقتيلة إن الرجل تابع ذات مرة كلير بيرنل من مكان عملها إلى محطة لندن بريدج حيث لكزها قائلا «لو تجرأت وأبلغت الشرطة عني، فإني سأقتلك». كما انه، حسب صديقتها، قال لها، بعد ان يئس من استمالتها للرجوع إليه: لو لم آخذك أنا فلن يأخذك أي أحد غيري». وقالت الشرطة البريطانية (اسكوتلنديارد) إنها تعتقد أنه ليس ثمة انسان أو جهة اخرى وراء هذا القتل والانتحار.

وقد أطلق الرصاص على الضحية البالغة من العمر 22 عاما وتعمل في قسم مستحضرات التجميل في المتجر الراقي بوسط لندن. وقالت موظفة في المتجر، حسب الشرطة البريطانية، إنها سمعت اربع طلقات نارية. وقال شهود عيان إن الحادث أثار هلعا في المكان وساد الذعر كل المتجر. وقال مسؤول في المتجر لـ«الشرق الأوسط» إن الموظفة القتيلة عملت لزمن طويل في المتجر وتعمل لشركة «لابريري» الفرنسية المتخصصة بمستحضرات التجميل.

وبسؤال شرطة اسكوتلنديارد عما استجد حول قضية القتل واسم الموظفة القتيلة وقاتلها، قالت ناطقة باسم الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إنهم لا يستطيعون تحديد اسمها إلا بعد موافقة والدها ووالدتها، وينطبق الحال نفسه مع القاتل «المنتحر». وأضافت أن تشريح الجثتين سيجري غدا (اليوم) وبعده يمكن الإعلان عن هوية الاثنين وما يتوفر من معلومات يسمح بنشرها.

ومتجر «هارفي نيكولز»، الذي أقفل أبوابه أمس إثر الحادث، تأسس في عام 1813 ويقع عند مفترق نايتسبريدج وسلون ستريت بغرب لندن، وهو من افخم متاجر لندن وأغلاها ثمنا.