هاري أمير بريطانيا «المشاكس» يحتفل اليوم بميلاده الـ 21

يمضيه في أكاديمية ساندهيرست.. بعيدا عن «هتلر» و «بن لادن»

TT

يحتفل الأمير هاري، الذي اعتبر دائما الابن الضال ـ وربما المشاكس ـ في الأسرة الملكية البريطانية، اليوم بذكرى ميلاده الـ 21 بعيدا عن التجاوزات في سلوكه التي صنعت سمعته. ولن يتم تنظيم حفلة كبيرة لهذه المناسبة، خلافا لحفل الاستقبال الذي أقيم لشقيقه في 2003 في قصر ويندسور ودعي اليه 300 شخص. وكانت الحفلة قد افسدت بعض الشيء عندما نجح الفنان أرون بارشاك الذي تنكر بزي اسامة بن لادن، في تقبيل الامير على وجنتيه.

وسيمضي هاري يوما عاديا في اكاديمية ساندهرست العسكرية الراقية بجنوب لندن حيث يتلقى تدريبات لفترة 10 اشهر ليصبح ضابطا، حسبما اعلن المكتب الصحافي لوالده الامير تشارلز من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي الاسابيع الأخيرة حلت صورة التلميذ في الأكاديمية مكان الامير الطائش والمتهور الذي ينال نتائج سيئة في المدرسة. وكان كلارنس هاوس، المقر الرسمي للامير تشارلز، قد اعلن بفخر مطلع الاسبوع ان هاري نجح في التمارين الرياضية التي يفرضها الجيش. وكان هاري قد تمكن من تجاوز الاسابيع الاولى من التأهيل العسكري في ساندهرست التي غالبا ما توصف بأنها «اشبه بالجحيم» لشدة صرامتها.

ومنذ انتهاء تحصيله الدراسي التقطت الصحف صورا لهاري وهو يخرج من علب الليل وقد ضرب خريف العام الماضي احد المصورين. ثم التقطت له صور وهو يتنقل من حانة الى اخرى في الارجنتين التي زارها للتدرب على لعبة البولو. كما صورته الصحف في موزمبيق في مواقف حميمة مع صديقته الجنوب افريقية تشيلسي ديفي.

وكثيرا ما تلقى الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني تحذيرا من معاونيه حول السلوك غير المقبول لابنه الأمير هاري مع شلة أصدقائه. وتابعت الصحف البريطانية غير مرة ما أثاره بعض سلوك الأمير، منها ارتداؤه زيا نازيا في حفل تنكري منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي. وناشد كتاب وصحافيون والده الأمير تشارلز ليفصل ابنيه بسرعة من «مشهد اجتماعي يرى أن العنصرية والتشدد من الأمور الطريفة». وعلى صعيد آخر أوضح استطلاع للرأي آنذاك أن ثلاثة من بين كل أربعة بريطانيين يعتقدون بأن ارتداء الأمير هاري زيا نازيا في حفل كان خطأ، وأعرب معظمهم عن اعتقادهم بأن الأمير وليام الأخ الاكبر لهاري كان يجب أن يمنع أخاه من ارتداء هذا الزي، وقام تشارلز بتأنيب الأميرين. ولكن مصادر بالقصر الملكي قالت إنه يعتقد ان الاعتذار المكتوب يكفي.

وعلى العكس من الزلات الكثيرة لهاري، فإن الأمير وليام نادرا ما يفعل أي شيء خطأ، ويحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا.