كيت موس مهددة بفقد اتفاقاتها مع دور الأزياء

اسكوتلنديارد تدرس ادعاءات تتهمها بتعاطي الكوكايين

TT

يبدو أنه بات محتملا جدا ان تمثل العارضة البريطانية «السوبر موديل» كيت موس أمام شرطة اسكوتلنديارد للتحقيق معها، ولتدلي بأقوالها حول ما دار أول من امس ونشر خلال الأيام الماضية عن تعاطيها الكوكايين، الذي أدى، في ما أدى، إلى إلغاء اتفاق لها لتكون العارضة الأساسية لمتاجر «إتش آن إم» السويدية المنشأ.

ويأتي هذا التحقيق، الذي سيشمل صديقها أيضا، في إطار السياسة المتشددة التي ابتدرها السير إيان بلير رئيس شرطة اسكوتلنديارد لمحاسبة المشاهير الذين يخالفون قوانين المخدرات.

ويمثل هذا التحقيق مخاوف لدى موس من أن يتسبب في انهيار صفقات لها مع دور للأزياء والعطور مثل «شانيل» و «ديور» و «بيربري» و«ريميل».

وقالت صحف بريطانية أمس إن محققين من سكوتلنديارد تابعين لوحدة «ميدل ماركت» يخططون لمساءلة كيت موس، 31 سنة، لتقدم دليلا على الذين يمدونها بالكوكايين الذي قالت صحيفة «الصن» الشعبية إن موس تنفق لتعاطيه يوميا 200 جنيه استرليني (حوالي 360 دولارا).

لكن ناطقا باسم سكوتلنديارد نفى ذلك نفيا قاطعا لـ«الشرق الأوسط» امس، بالقول إن «الشرطة حتى الآن تمحص فقط ما جاء في الصحف خلال الأيام الماضية.. ولم تبدا أي خطة للتحقيق مع موس». وترى «رويترز» ان التحقيق مع موس جاء نتيجة لصور نشرتها صحيفة «ديلي ميرور» تصورها تستنشق الكوكايين «ولكن للمضي في التحقيق فإنه يحتاج دلائل أكثر من صور تنشر في الصحف».

وقد كان رد فعل دار «إتش آند إم» (هينيس آند موريتس) للأزياء ان ألغت حملة ترويجية اتفقت فيها مع موس، فيما لم تعلق دار «شانيل» على ما يمكن ان يحدث بينها وبين نجمة العروض الشهيرة.

ويفسر رد الفعل القاطع من قبل «إتش آند إم» أن المتجر العالمي ـ حسب «رويترز» أمس ـ اتصل بموس عقب الادعاءات وردت هي معتذرة ونادمة، ولم يوضح المتجر أكثر من ذلك. ومن منطلق مبدئي فقد اشتهر «إتش آند إم» بمساهمته في محاربة تعاطي المخدرات ودعمه لمؤسسات خيرية تعمل في هذا المجال مثل «مينتور فاونديشن». وعلى مدى سنوات خصص أغلب بمنتجاته للشباب، في أعمارهم الأكثر تعرضا للانحراف.

يذكر أن كيت موس، التي اكتشفتها وكالة للموضة في لندن عندما كانت تلميذة في الرابعة عشرة من عمرها، وتدرجت حتى صارت واحدة من أشهر العارضات في العالم، خضعت في عام 1998 للعلاج في «لندن بريوري كلينيك» المشهورة بعلاج المشاهير من إدمان الكحول والمخدرات.

وتقول وسائل الإعلام البريطانية إن موس تكسب من عروضها حوالي 4 ملايين جنيه (نحو 7.22 مليون دولار) في العام. لكن كل هذا الآن معرض للاهتزاز ما لم يثبت ما يفند الادعاءات حول إدمانها الكوكايين.