جاء في دراسة نشرها أخيرا المعهد الوطني للاستهلاك في اسبانيا حول حوادث السقوط على الأرض، او الكسور، او الجروح التي تسببها ادوات المنزل، او الحروق بالزيت، او أدوات المطبخ الحارة، او التماس الكهربائي، وغيرها من موجودات المنزل، قد بلغ في اسبانيا أكثر من مليون ونصف المليون حادثة داخل البيت.
وأظهرت الدراسة ان اكثر من نصف الحوادث التي تصيب المرأة هي بسبب عملها داخل المطبخ، بينما اغلب جروح وكسور الرجال سببها ألعابهم وممارستهم الرياضة.
وتنبه الدراسة الى ان الكثير من هذه الحوادث كان يمكن تجنبها بقليل من الحذر. وأشارت الدراسة الى ان اغلب الحوادث تصيب الرجال قبل بلوغهم 25 عاما، وبعد ذلك تستقر إصاباتهم على وتيرة واحدة حتى بلوغهم 44 عاما حيث تبدأ بالانخفاض. أما عند المرأة فانها في ارتفاع مستمر حتى بلوغها 44 عاما، وبعد هذا العمر يبدأ عدد الحوادث التي تصيبها داخل المنزل بالاستقرار.
وأكثر الحوادث التي تصيب المرأة يعود سببها الى عملها داخل المنزل وتمثل 52 % من مجموع الحوادث التي تتعرض لها، بينما يعود سبب إصابة الرجال بالجروح او الكسور الى ممارستهم الرياضة والى حركتهم وألعابهم، بينما لا تتعدى نسبتها عند النساء 16%.
وتقول الدراسة ان 23 % من الحوادث داخل المنزل تقع بسبب السقوط على الأرض، و10% منها يعود الى حروق الأرض، و10 % منها يعود الى حروق الزيت او الأدوات الحارة في المطبخ، و9 % تقع عند تحضير سفرة الطعام وعند تناوله، و2 % بسبب التركيب السيئ للأدوات الكهربائية، ونصف بالمائة بسبب إغلاق كيس القمامة او إخراجه او وضعه داخل الحاوية، ومثلها، أي نصف بالمائة، بسبب الصعود غير المدروس على الكرسي او المنضدة او الدولاب وما شاكلها، و2.5 بالمائة من الحوادث المنزلية سببها الحيوانات داخل البيت.
وبلغ عدد الذين لاقوا حتفهم نتيجة حوادث من هذا النوع داخل المنازل 1100 شخص عام 2005 في اسبانيا، وهو رقم قريب من عدد الذين ماتوا بسبب حوادث الوظيفة، او العمل والذين بلغ عددهم 1033 شخصا.