مارلين مونرو.. هل كانت شيوعية؟

إف.بي.آي: جون لينون راديكالي.. لكن المخدرات حدت من تأثيره

TT

كشف النقاب أول من أمس، عن ملف لمكتب المباحث الفيدرالي الأميركي (اف.بي.آي)، يؤكد ان فنان فرقة البيتلز الراحل جون لينون كان خلال إقامته في الولايات المتحدة تحت المراقبة قبل وقت قصير من انعقاد المؤتمر العام للحزب الجمهوري الأميركي عام 1972. وورد في هذه الملفات أيضا ان عملاء أجهزة الأمن الفيدرالية أجروا تحقيقا حول عدد من النجوم والأسماء المعروفة، بمن في ذلك مارلين مونرو، وآلبرت انشتاين، وعازف البيانو الأميركي المعروف لازيو فالينتينو ليباريس الذي توفي عام 1987.

وفي الملف الخاص بمارلين مونرو، حسب وكالات الأنباء، ذُكرت شائعات في عام 1955، حول احتمال أن تكون عضوا في الحزب الشيوعي الأميركي، وانها تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى روسيا. وربما انداحت هذه الشائعة بسبب الجو اليساري الذي كان سائدا في أوساط الممثلين والكتاب في الولايات المتحدة، والذي أدى إلى اتهام زوجها آرثر ميلر ايضا بالشيوعية على أيام المكارثية. أما في ملف لينون، فقد أبلغ مخبر كان يعمل لحساب مكتب المباحث الفيدرالي مسؤوليه بأنه «على الرغم من أن لينون يبدو صاحب نزعة راديكالية، فإنه لا يمكن أن يصير ثوريا حقيقيا يشكل خطرا لأنه كان باستمرار تحت تأثير المخدرات». وكانت هذه المعلومات قد وردت في وثيقة سرية كشف النقاب عنها في الآونة الاخيرة.

وكان قاض أميركي قد أمر مكتب المباحث الفيدرالي في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) عام 2004، بنشر ملفاته المتعلقة بعضو فرقة «البيتلز» البريطانية جون لينون الذي اشتهر بمواقفه المناهضة لحرب فيتنام. وقد وافق القاضي روبرت تاكاسوغي من محكمة لوس انجلوس (كاليفورنيا) على رأي استاذ التاريخ في جامعة ايرفين جون وينر الذي كان يسعى منذ 20 عاما الى الاطلاع على هذه الملفات. وذكر وينر وقتها ان القاضي أمر مكتب المباحث الفيدرالي بنشر الصفحات العشر الأخيرة من ملف يتألف من 300 صفحة حول المغني الذي اغتيل في 1980. وأعرب عن رأيه بأن «المهم في نظري هو أن يثبت الملف ان الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون كان يخاف من السطوة السياسية لجون لينون وكان يخاف من القوة السياسية للروك آند رول». وقال إن هذه الوثائق «تثبت ايضا تجاوزات الحكومة».

وكانت مذكرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي اقترحت في عام 1972 اعتقال لينون بحجة قضية مخدرات حصلت قبل سنوات في بريطانيا تمهيدا لطرده من الولايات المتحدة قبل مؤتمر الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية الذي عقد تلك السنة في ميامي بفلوريدا. لكن لينون رفع دعوى استئناف وتمكن في النهاية من البقاء في الولايات المتحدة حتى اغتياله.