منعت إدارة مستشفى في بريطانيا زوارها من التفرج والتحديق في ملامح المواليد حديثي الولادة، مبررة ذلك بأنه انتهاك لخصوصيتهم (المواليد) ولحقوقهم كبشر.
وأشار كبار المسؤولين في مستشفى كارلدارديل الملكي في مدينة هاليفاكس في وست يوركشاير إلى أنهم يفرضون هذا الأمر لحماية هؤلاء البشر الصغار «الذين لا يجب أن يتفرج الناس عليهم كما لو كانوا يتفرجون على علب مرصوصة في سوبرماركت». إلا أن انتقادات واسعة رافقت صدور هذا القرار، الذي وصفه البعض بأنه «البيروقراطية في قمة جنونها».
لكن إدارة المستشفى دافعت عن موقفها بالقول «إن كل مريض له الحق في صون خصوصيته وكرامته.. ونحن نعتقد ان هذا الحق يشمل المواليد الحديثين أيضا». وقالت ديبي لوسون مديرة وحدة الولادة في المستشفى «نعلم تماما ان أغلب الناس لا يستطيعون مقاومة رغبة التطلع والتحديق في المواليد الجدد لكننا يجب ان نحترم هؤلاء الصغار».
ومن جهتها عبرت ليندا ريوردان نائبة هاليفاكس في مجلس العموم عن دهشتها لصدور هكذا قرار وقالت «كل الأمهات يتوقعن من الناس أن يبدوا الاعجاب بمواليدهم لأن كل المواليد جميلون». وكذلك علقت هيئة «ناشيونال تشايلدبيرث» بقولها «على المستشفى أن تتعامل مع الأمهات بحساب أنهن كائنات عاقلة ومدركة».
كذلك أوردت الصحف البريطانية امس تعليقات تميزت بإبداء الأمهات لذهولهن من القرار. وإزاء النقد واستغراب الأمهات من القرار أضافت المستشفى سببا لصدور القرار تلخص في أنه «متعلق بتقليل احتمالات انتقال العدوى من الكبار إلى المواليد».