انضمت إلى الدورة الجديدة من برنامج «ستار أكاديمي»، الذي يعرض على القناة التلفزيونية الفرنسية الأُولى، شقيقتان توأمان من أصل تركي، 19 عاما، هما نسيم وناعسة. واشترطت المتقدمتان الى هذا البرنامج الذي يتسابق فيه شبان وشابات للفوز بفرصة احتراف الفن، أن يتم اختيارهما معاً في حال النجاح أو إسقاطهما معاً أيضاً، عند التصفيات. وأثار طلب الشقيقتين استغراب القائمين على البرنامج، لكن أليكسيا لاروش، مديرة القصر الذي يستضيف المتسابقين، أكدت أن نسيم وناعسة أصرتا على هذا الشرط لأنهما يرفضان الافتراق، سواء في الحياة أو على الشاشة. وتوالت ردود الفعل حول هذا «الشرط»، فقبله بعض الناس بتعاطف من دون التفكير فيما يعني، وآخرون استنكروه بحسبان أن كل فرد، توأما أو فردا، «وحدة قائمة بذاتها». ولم يعجب قرار نسيم وناعسة بالذات أعضاء جمعية فرنسية خاصة بالتوائم. ورأت كارولين دوبوا، إحدى أعضاء الجمعية أن «هذا التصرف قد يريح نسيم وناعسة، لكنه يعكس نموذجا سيئاً للتوائم. إن لكل انسان شخصيته، والتوائم ليسوا كائنات مستنسخة». وتعتبر كارولين مرجعا للمخرجين السينمائيين ومعدي برامج التلفزيون عند الحاجة الى ظهور توائم فيها، وهي تعتقد أن القائمين على برنامج «ستار أكاديمي» فرضوا على الشابتين «الطامحتين للشهرة» القبول بهذه الصفقة، وأن وجود التوأم سيؤمن للبرنامج دعاية وجذبا إضافيين.
يذكر أن موضة استخدام التوائم تلقى حاليا رواجا في فرنسا. وهناك أفلام تتناولهم لما يثير تشابههم من مفارقات. كما خصصت عدة برامج من نوع الدردشة الاجتماعية (التوك شو) حلقاتها لاستضافة مجموعة من التوائم ليتحدثوا عن تجاربهم في الحياة والدراسة والحب والزواج.