السودان والجزائر المنطقتان الأفضل لمشاهدة الكسوف الحلقي

سيكون جزئيا في معظم الدول العربية ويحدث ظهر الاثنين الثالث من أكتوبر

TT

يشهد يوم الاثنين المقبل الموافق الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) كسوفا للشمس تشاهده جميع الدول العربية، وسيكون الكسوف جزئيا في معظم الدول العربية، في حين أنه سيشاهد من بعضها ككسوف حلقي، وهذه الدول هي: الجزائر وتونس وليبيا والسودان والصومال.

وسيكون الكسوف حلقيا في العاصمة الجزائرية، في حين أن أطول مدة للكسوف الحلقي هذا ستكون في السودان، فهي بالتالي أفضل منطقة في العالم لمشاهدة هذا الكسوف بافتراض الأحوال الجوية المناسبة. وقال المهندس محمد شوكت عودة نائب رئيس لجنة الأهلة والتقويم والمواقيت في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك لـ«الشرق الأوسط» إن «أهمية هذا الكسوف تكمن في أنه سيكون دليلا قاطعا على أن يوم الأربعاء 5 أكتوبر هو أول أيام شهر رمضان المبارك، إذ أن الكسوف سيحدث قبيل سويعات من غروب شمس يوم الاثنين 29 شعبان 1426، مما يؤكد أن القمر ما زال في طور المحاق يوم الاثنين، وأنه تستحيل رؤية الهلال في ذلك اليوم، وها هي مواعيد الكسوف والمعطاة لأقرب ثانية شاهد على دقة الحسابات الفلكية المتناهية، فليراقب كل مشكك بالحسابات الفلكية كسوف الشمس ليرى كيف سيبدأ الكسوف في نفس الثانية التي دلت عليها الحسابات الفلكية بمشيئة الله». وسيشاهد الكسوف في كل قارة أوروبا ومعظم قارة آسيا وكل القارة الأفريقية تقريبا، في حين انه لن يشاهد من قارة أميركا وأستراليا وشمال وغرب قارة آسيا.

وستكون أول منطقة في العالم يبدأ فيها الكسوف هي المحيط الأطلسي، الذي يبدأ فيه الكسوف في الساعة 07 صباحا و35 دقيقة و35 ثانية بالتوقيت العالمي، وتبدأ بعد ذلك المناطق الشرقية بمشاهدة كسوف الشمس، إلى أن ينتهي الكسوف في جنوب المحيط الهندي في الساعة 13 و27 دقيقة و53 ثانية. أما بالنسبة للكسوف الحلقي، فسيبدأ أولا في المحيط الأطلسي في الساعة 08 صباحا و40 دقيقة و59 ثانية بالتوقيت العالمي متحركا بعد ذلك مرورا بإسبانيا ثم البرتغال ثم الجزائر ثم تونس ثم ليبيا ثم السودان ثم الصومال ومن ثم يعبر المحيط الهندي، إلى أن ينتهي هناك في الساعة 12 ظهرا و22 دقيقة و35 ثانية بالتوقيت العالمي. وسبب الكسوف هو مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس فنرى شيئا أسود أمام قرص الشمس، ألا وهو القمر. وإذا كان حجم القمر الظاهري أقل من حجم الشمس الظاهري كما نراهما من الأرض، فعندئذ لن يستطيع القمر إخفاء جميع قرص الشمس، بل سيظهر القمر بأكمله كقرص أسود محاط بما تبقى من قرص الشمس على شكل حلقة. ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة اكتمال دخول القمر داخل قرص الشمس وينتهي فور بداية مغادرة قرص القمر لقرص الشمس، وهذا ما يسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة لأخرى، وستكون أطول مدة للكسوف الحلقي هذا 4 دقائق و31 ثانية وذلك من السودان كما تمت الإشارة سابقا، في حين أن مدة الكسوف الحلقي في العاصمة الجزائرية هي 3 دقائق و51 ثانية. ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه اصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة، ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهريا. ويقدر بأن شخصا من كل 25 ألف شخص تسنح له الفرصة لرؤية كسوف كلي. ويبلغ معدل تكرار الكسوف الكلي فوق نفس المنطقة كل 360-400 سنة. وما لا ينبغي إغفاله عند النظر إلى الكسوف ضرورة استخدام نظارات خاصة أو معدات رصد تحتوي على مرشحات، وإلا تعرض المشاهد لتقرحات في العين قد يصعب شفاؤها.