الهند: محاضر جامعي حنط والدته وأبقاها معه 20 عاما

TT

نيودلهي ـ وكالات الانباء: عاش أستاذ جامعي هندي، في ولاية أندرا براديش، مع جثمان والدته المحنطة لمدة 20 عاما. وذكرت وكالة أنباء إندواشيان نيوز سرفيس (آي.إيه.إن.إس)، أن السلطات الهندية اكتشفت الموضوع بعد وفاة أستاذ اللغة الانجليزية الجامعي، الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد الأسبوع الماضي. ودفن سيد أحمد غفور، 70 عاما، ووالدته معا قرب مسجد في منطقة سيدهافاتم الواقعة على بعد 450 كيلومترا من مدينة حيدر آباد عاصمة أندرا براديش.

وتوفيت والدة غفور عام 1985، ولكنه حنط جسدها بعد أن أفرغ سوائله ووضع مكانها مواد كيميائية، في مدينة مدراس وأعادها إلى منزله واحتفظ بها في تابوت زجاجي بغرفتها.

وشغل غفور منصب رئيس قسم اللغة الانجليزية في إحدى الجامعات في ولاية ناميل نادو وتقاعد عام 1987 للبقاء بالقرب من والدته. ويقول السكان المحليون انه كان يقضي أغلب الوقت في منزله ولا يتحدث مع أحد. ولم يسمح لأحد سوى الخادمة بدخول المنزل.

وقالت الخادمة، إن غفور كان يرجع لوالدته قبل اتخاذ أي قرار. وبعد وفاتها «كان يجري قرعة على التابوت بوضع عدة أوراق عليه وعلى كل منها خيار ثم يسحب إحداها ويتخذ قراراته وفقا لنتيجة القرعة».

وقال سيد نور احد اقرباء عبد الغفور «كان غريبا جدا لأنه كان يمنع أيا كان حتى من القاء نظرة على الجثة المحنطة». واضاف أن الأم وابنها سيدفنان معا الآن. وقال «احترمنا رغبته الاخيرة في الا تدفن امه الا بعد وفاته».

وكتب غفور كتابين هما «حب الأم» و«الزواج مرة واحدة». وقد تزوج عام 1964، ولكنه طلق زوجته بعد أن تشاجرت مع والدته.