لصوص مسلحون يسطون على بنك في نيجيريا

على غرار عصابات آل كابوني.. أغلقوا الطرق وأثاروا الذعر

TT

صارت المافيات الناشطة غرب أفريقيا أكثر من ذي قبل مصدرا للهلع، خاصة وسط المستثمرين ورجال الأعمال، الهدف الدائم لجرائم عصابات المافيا. ونيجيريا بالأخص، التي ينهشها الفساد لعقود خلت، كان لها دائما نصيب الأسد من جرائم المافيات فيها. وقد نحت العصابات المسلحة أخيرا منحى خطيرا.. وآخر هذه الحوادث وقع أول من امس في مدينة لاغوس كبرى مدن البلاد، حين داهم لصوص مسلحون الفرع الرئيسي لبنك نيجيري كبير في غارة على غرار عمليات الكوماندوس ثم لاذوا بالفرار ومعهم عدة أجولة مملوءة بالنقود. وأطلق أفراد العصابة القوية، وعددهم 12 مسلحا، حسب وكالة «رويترز» أمس، النار في الهواء من بنادق هجومية لدى نزولهم من زورق سريع خلف مقر بنك «اوشانيك» الواقع على ساحل البحر في حي فيكتوريا آيلند الراقي.

وبينما احتجز بعض أفراد العصابة موظفي البنك وعملاءه رهائن وأخذوا يكدسون الأجولة بالنقود، أغلق آخرون الطريق الرئيسي المزدحم، وفتحوا النار في الهواء مثيرين الذعر في نفوس مئات المارة. وقالت امرأة تبيع بطاقات استخدام الهواتف العامة قبالة البنك «أخذ اللصوص الوقت اللازم ليفعلوا ما يشاءون ولم يكن للشرطة أي وجود».

وفر اللصوص قبل ان تصل الشرطة ولم يجدوا مقاومة سوى من عصابات شوارع صغيرة معروفة باسم «صبية المنطقة» الذين قذفوا اللصوص بالزجاجات. وقال شهود أن واحدا على الأقل من «صبية المنطقة» أصيب بالرصاص وجرح.

واستغرقت عملية السطو، التي تشبه الأسلوب الذي تميزت به المافيا الايطالية في عصرها الذهبي أيام آل كابوني، بعض الوقت حين أخفق اللصوص في تشغيل محرك زورقهم فاضطروا للتجديف به بعيدا عن الشاطئ قبل ان يتمكنوا من ادارته.

وهذه العملية هي الأحدث في سلسلة عمليات سطو مسلح على بنوك في ثامن أكبر مصدري النفط في العالم حيث تتزايد معدلات جرائم العنف منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999.