حبل الكذب قصير.. والكذاب سوف يعرف من بطنه.. هذا أحدث ما توصل إليه علماء أميركيون في جامعة تكساس، يحاولون تطوير طرق جديدة لزيادة دقة آلة كشف الكذب. وبما أن القلب، أو بالأحرى نبضاته، لا يمكن الاعتماد عليها لكشف الكذب، لأنه لا يتأثر بما يحدث في المخ فحسب، بل بعوامل أخرى مثل إفراز الهرمونات، فإن المعدة والأمعاء التي تمتلك «عقلا» لنفسها وجهازا عصبيا متطورا، لا يرتبط بأي جزء من الجسم تقريبا «تصبح المصدر الجديد لكشف الكذابين»، وفقا لما قاله بانكانج باسريشا المشرف على البحث.
وتوظف الطريقة الجديدة جهازا يسمى «جهاز التخطيط المعوي الكهربائي»، لتحديد «نبضات» المعدة والأمعاء، وازدياد عددها عن العدد المحدد لها، وهي ثلاث نبضات في الدقيقة. وفي حالات قياس عدد نبضات القلب، فإن الباحثين اكتشفوا أنها تزداد في حالات الكذب، وكذلك في حالات الصدق. ووجد الباحثون في اختبارات أجريت على 16 شخصا أن معدل نبضات المعدة لا يزداد عادة لدى الصادقين، مهما كانوا قلقين أو مرتبكين.
ونقلت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية، عن كيفن ميرفي عالم النفس بجامعة بنسلفانيا رئيس هيئة أكاديمية العلوم القومية الأميركية، المشرفة على تطوير أجهزة كشف الكذب، أن الطريقة الجديدة «تقربنا من كشف الكذب، إلا أنها لن تقدم لنا الحقيقة كاملة»!