الاحتفال بالذكرى الـ 400 لإخفاق محاولة غاي فوكس نسف البرلمان

نقاد بريطانيون اعتبروا تقليد ملبسه أو ارتداء قمصان تحمل صوره «تمجيدا للإرهاب»

TT

بعد مرور أربعة قرون على محاولة الهجوم «الإرهابي» الفاشلة على مقر البرلمان البريطاني، وهي من الأحداث الجديرة بالبقاء حية في الذاكرة، فإن مبنى البرلمان البريطانى اصبح حاليا خاضعا مرة أخرى لإجراءات أمنية غير مسبوقة في أعقاب تفجيرات لندن التي وقعت في شهر يوليو (تموز) الماضي.

ففى مثل يوم أمس الموافق الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام يقوم البريطانيون بإحياء ذكرى يوم «غاي فوكس» الذي دبر مؤامرة لنسف مقر البرلمان البريطاني عام 1605، فيطلقون الألعاب النارية ويحاولون تقليد زي فوكس او ارتداء القمصان التي تحمل صوره الأمر الذي رأى فيه بعض النقاد بأنه «تمجيد للإرهاب».

ومن المظاهر الاحتفالية الاخرى في الذكرى الاربعمائة لإخفاق محاولة نسف البرلمان البريطانى، حسب تحقيق أوردته «د.ب.ا» أمس، اصدار عملة معدنية بريطانية جديدة منقوش عليها عبارة «تذكر.. تذكر الخامس من نوفمبر». وفى عام 1605 اخفق غاي فوكس ومن شاركوا معه في تنفيذ المؤامرة التي استهدفت اغتيال الملك جيمس الأول، وكذلك الصفوة البروتستانتية الحاكمة أملا في حمل الكاثوليك على الخروج في ثورة.

وفي حال نجحت محاولتهم فإن كميات البارود التي قاموا بإخفائها في القبو أسفل البرلمان كانت كافية لنسف مبنى البرلمان بالكامل وقتل كل من حضر في ذلك اليوم الذي كان يوافق افتتاح الدورة البرلمانية في الخامس من نوفمبر عام 1605.

وتدور في الوقت الراهن خلف الجدران السميكة لمبنى البرلمان البريطاني مناقشات ساخنة حول بنود قوانين مكافحة الارهاب ومن بين المقترحات الجديدة الخاصة بهذه القوانين مادة يثار حولها جدل كبير وهي تختص بتجريم اعمال «تمجيد الإرهاب». وبمقتضى قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة في حال صدورها، فإن ارتداء قميص غاي فوكس او اعداد فيلم تاريخي عنه يمكن ان يدفع بصاحب هذا العمل خلف القضبان.