وفاة مؤلف «عشيقة الملازم الفرنسي»

TT

توفي الروائي الانجليزي جون فاولز، الذي جذبت رواياته المعقدة والتقدمية مثل «المجوسي» و«عشيقة الملازم الفرنسي» اجيالا عديدة من الناس قبل ان ينتهي دوره ويقل اقبال القراء عليه، عن 79 سنة.

ومات الكاتب المنعزل عن المجتمع والناس يوم السبت الماضي في منزله المطل على البحر في منطقة ليم ريغيس بمقاطعة دورست الانجليزية، الذي كان يعيش فيه مع زوجته الثانية بعد سنوات طويلة من المرض اثر اصابته بجلطة في 1988 ثم بمشاكل في القلب.

واعلن ناشره دان فرانكلين من دار النشر «جوناثن كيب» أمس، انه «كان مهما للغاية في انتشار الحيوية في العالم الأدبي في الستينات والسبعينات، فعندما ظهرت رواية امرأة الملازم الفرنسي كانت بمثابة قنبلة أدبية بسبب تلك النهاية المزدوجة. وكانت اول الامثلة على اسلوب المداعبة في مرحلة ما بعد الحداثة، وفتحت آفاقا جديدة. لقد نسي الناس كيف كان العالم مملا قبل ظهوره». وبالرغم من ان كتاباته استمرت لاكثر من 40 سنة، وتعاملت مع العديد من الموضوعات من الأعمال الخيالية الى القصص العلمية والدراما التاريخية، فقد كان صوته دائما مميزا. ويوضح جون كاري الاستاذ السابق للادب الانجليزي بجامعة اوكسفورد ان فاولز كان في افضل حالاته عندما كان يبقي على الأمور بسيطة. «لقد كان يرغب في ان يصبح رمزا لمرحلة ما بعد الحداثة، وكان يحتقر التقليدية ويعتبر نفسه كاتبا يقتحم آفاقا جديدة. وربما حاول القيام بذلك بطريقة متشددة. ولكن «جامع الفراش»، وهو ليس عملا تجريبيا في تقنيته، هو افضل اعماله». وقد تحولت رواية «عشيقة الملازم الفرنسي» الى عمل سينمائي من بطولة الممثلة الاميركية ميريل سترييب والممثل الانجليزي جيرمي ايرونز. وفي السنوات الاخيرة من حياته ركز فاولز على البستنة وعلم الطيور، واستكمال مذكراته التي تحتوي على مليون كلمة. وكان يحتقر الشهرة التي نالها بفضل مؤلفاته، لدرجة تذمر في احدى المرات من انه «ملاحق» من قبل قرائه. وقال «يريدون ان يروني ويتناقشوا معي وهم لا يعون ان ذلك يثير غضبي في الكثير من الأحيان».