قضى مجلس قرية باكستانية بخطف أو اغتصاب أو قتل خمس فتيات رفضن الموافقة على تنفيذ «زيجات» فرضت عليهن في طفولتهن.
وقالت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية في تقرير لها أمس من إسلام آباد ، إن رجل دين في القرية الواقعة بإقليم البنجاب كان قد زوج الفتيات وهن بنات عمومة «غيابيا» من رجال أميين ينتمون لأسر معادية لأسرتهن عام 1996 عندما كانت أعمارهن تتراوح بين ستة و13 عاما.
وأضاف التقرير أن الزيجات كانت ضمن اتفاق تعويضات أمر به مجلس القرية وتم إبرامه تحت تهديد السلاح بعد أن قتل والد إحدى الفتيات رجلا من عائلة معادية.
وقال التقرير إن العائلات المعادية تطالب الآن بسداد «دينها» وذلك بتنفيذ زيجات الفتيات الخمس من رجال أميين من تلك العائلات.
وقالت الصحيفة إن أ.ن, 22 عاما، كبرى الفتيات الخمس حاصلة على درجة جامعية في الأدب الانجليزي، في حين تطمح أختاها إلى الالتحاق بالجامعة. ويساند الآباء، حسب «د.ب.أ» بناتهن في رفض تنفيذ الزواج ويرفضون تسليمهن، ما أدى إلى استئناف جرائم الثأر في القرية. وأطلق مجهولون النار على اثنين من أقارب الفتيات مؤخرا وألقي القبض على 20 شخصا.
وحكم مجلس القرية أيضا بالإعدام على كل من ج.خ.ن, وهو والد ثلاث من الفتيات بالاعدام ووالدي فتاتين اخريين، لعدم وفائهم بعهود الماضي. وهددت الفتيات بالانتحار إذا استجاب الآباء لأوامر المجلس.