«صار وقتنا» برنامج من إعداد وتقديم أطفال أردنيين

يتناول «الإيدز» والعنف ضدهم.. والرياضة

TT

في خطوة ريادية في الأردن، قام أطفال بإنتاج وتقديم برنامج تلفزيوني، يتناول مختلف القضايا التي تهمهم، مثل مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، والعنف ضد الاطفال والرياضة.

وقال صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف) الذي دعم المبادرة أمس الاربعاء، ان البرنامج التلفزيوني وهو من اربع حلقات سيعرض في هذا الشهر، ديسمبر (كانون الأول)، الذي يحتفل فيه باليوم العالمي لبث برامج الاطفال.

وقالت هند منكو مديرة الإعلام والاتصال لمنظمة اليونيسيف في الأردن لرويترز، انه يتم استضافة الأطفال كل عام في برامج الاذاعة والتلفزيون ليوم واحد فقط. وأضافت أن الأطفال أرادوا عمل شيء مختلف هذا العام، يتيح لهم الفرصة لإبداء آرائهم في مواضيع قاموا باختيارها بأنفسهم وفي برنامج قاموا هم باعداده. وشارك في إعداد الحلقات 25 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، وقاموا الصيف الماضي بإجراء أبحاث حول المواضيع التي سيقومون بطرحها. كما اختاروا اسم البرنامج.

وسيكون «الايدز» موضوع الحلقة الاولى والتي ستبث غدا الجمعة. وقام الأطفال بإجراء مقابلات مع اطفال من نفس مراحلهم العمرية، وسؤالهم عن مدى معرفتهم بالمرض القاتل وطرق انتقاله. وقالت فتاة مشاركة في البرنامج هي فرح خصاونة، 16 عاما، «الذي صدمني هو مع أننا نعيش في نفس المدينة، وكلنا متشابهون إلا أن هناك الكثير من الاختلاف، فبعضنا ما زال يعاني من مشاكل الجهل وقلة الخبرة، ولكن عزائي هو أننا جميعاً نسعى الى مستقبل أفضل». والاول من ديسمبر من كل عام هو يوم «الايدز» العالمي.

وتتضمن جميع الحلقات، حوارات مع أطفال ومعلومات موثقة وحقائق عن جميع المواضيع التي سيتم طرحها.

وفي الحلقة التي تتناول العنف ضد الاطفال، قابل المعدون اطفالا تعرضوا للعنف المنزلي، سواء كان العنف الجسدي أو الجنسي أو حتى الإهمال.

وقالت أمل العملة، 16 عاما، وهي مشاركة أخرى في هذا البرنامج: لقد استمتعنا كثيراً بوقتنا، حيث كانت تجربة رائعة، فقد أتاحت لنا هذه التجربة، الفرصة للتعبير عن أنفسنا، حيث تحدثنا عن المشاكل التي نواجهها والتي نعايشها». وأضافت العملة قائلة، «لقد درسنا وقمنا بعمل أبحاث عن حالات لها علاقة بالاساءة، وتحديداًَ الاساءة الجنسية والجسدية والاهمال. ونأمل أن نتمكن من تقديم المساعدة للشباب والشابات من خلال هذا البرنامج». ويحتفل باليوم العالمي لبث برامج الاطفال سنويا، من خلال مكاتب اليونيسيف المنتشرة في العالم وعددها 165. ويشجع اليونيسيف المحطات التلفزيونية والاذاعية، لفتح المجال امام الاطفال، ليتمكنوا من تقديم برامج خاصة من وجهة نظرهم، والتركيز على اهتماماتهم وهواياتهم وطموحاتهم.