القت الشرطة في مدينة انتورب القبض على سيدة عربية من احدى دول شمال افريقيا تبلغ من العمر 22 عاما بتهمة اشعال سبعة حرائق داخل المستشفى الذي تعمل به مما ادى الى وفاة شخصين واصابة آخرين باصابات مختلفة وذلك خلال الشهرين الماضيين.
وكانت السيدة ف. أ التحقت بالعمل كممرضة في مستشفى بوسط مدينة انتورب منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقد اشتعل اول حريق في المستشفى في شهر فبراير (شباط) الماضي وتوالت الحرائق داخل المستشفى حتى وصلت الى سبعة، وكلها في القسم نفسه (قسم رعاية كبار السن). ولم يتوصل احد الى معرفة الشخص الذي كان وراء هذه الحرائق الا بعد ان تأكد لرجال الشرطة ان جميعها تمت بفعل فاعل، وركزوا تحرياتهم حول الاشخاص الذين التحقوا اخيرا بالعمل داخل المستشفى ومن بينهم السيدة العربية، وافادت التحريات ان كل هذه الحرائق كانت تتم تقريبا في نفس التوقيت قرابة الساعة التاسعة مساء، وكانت العربية المتهمة موجودة دائما في ذلك الوقت في القسم.
وافادت تحريات الشرطة مع العاملين في المستشفى ان المتهمة كانت تشارك معهم في عمليات الاطفاء وكذلك في عمليات انقاذ المرضى من كبار السن، وكانت تتحدث معهم بعد الحادث حول بشاعة تلك الحرائق. وذكرت بعض زميلاتها ان ف. أ كانت تعاني من بعض المشاكل العائلية، خاصة بعد ان اجبرت على الزواج من شخص لا تريده، وكانت تأتي لزميلاتها لتشكو لهن من ضرب زوجها لها.
وقبل القاء القبض عليها بيوم واحد دخلت ف. أ الى قسم الطوارئ في المستشفى الذي تعمل به لعلاجها من بعض الاصابات نتيجة تعرضها للضرب في اماكن متفرقة من جسمها. وكانت المفاجأة في انتظار رجال الشرطة عندما اعترفت لهم بانها هي التي اشعلت تلك الحرائق في المستشفى. وبعد ذلك لم تنطق بكلمة واحدة منذ القبض عليها نهاية الاسبوع الماضي. وانخرطت في البكاء بصفة شبه دائمة طوال التحقيق معها، وفشل المحققون في الحصول على اي معلومات او اقوال جديدة، وحتى عندما احضروها الى المستشفى لتمثيل كيف ارتكبت تلك الجرائم وانخرطت في البكاء مرة اخرى، مما اصاب المحققين بالحيرة وتكون لديهم رأيان: الاول، ان ف. أ رغم اعترافها بارتكاب جريمة اشعال الحرائق ليس هناك تأكيد على هذا، وانها ربما لجأت الى الاعتراف على نفسها لدخول السجن لتهرب من عنف زوجها وسوء معاملته لها، والرأي الثاني يقول ان المشاكل العائلية وسوء معاملة زوجها لها ربما اصابها بنوبات مرضية نفسية جعلها تقدم على تلك الجرائم من دون ان تدري.