مجهولون يهدمون جزءا من سور عربي تاريخي في غرناطة

يعود إلى عصر الموحدين وبني نصر

TT

فوجئت غرناطة اول من امس بسور غربي تاريخي وقد تهدم، وأعلنت مديرية الثقافة في مدينة غرناطة، جنوب اسبانيا، احتجاجها الشديد على قيام مجهولين بهدم جزء من السور العربي في منطقة بيولون. ووصف مستشار الثقافة في حكومة الأندلس المحلية خوسيه انتونيو بيريث العمل بأنه «خسارة لا تعوض».

وكان هذا السور العربي قد تم العثور عليه صدفة في الصيف الماضي عندما كانت احدى المؤسسات تقوم بأعمال الحفر، فعثرت على السور، ما أدى الى ايقاف العمل في ذلك المكان لحين دراسة المكان باعتباره مكانا تاريخيا اثريا. وكان على الجهات المعنية البت رسميا في ما يمكن عمله، الا أنها تلكأت في عملها، وتأخر ردها حتى يوم الثلاثاء عندما أقدم مجهولون على هدم السور الذي بُني إبان ايام الحكم العربي في إسبانيا.

وحسب الدراسة الاولية التي جرت حول هذا السور فان المختصين أوضحوا انه بني على مراحل منذ العصر الموحدي فعصر بني نصر، آخر سلاطين غرناطة الإسلامية التي سقطت علي أيدي الإسبان عام 1492م . وحمّل مستشار الثقافة في حكومة الأندلس المؤسسة التي كانت تقوم بأعمال الحفر، مسؤولية هذا العمل، وقال انه «حادث مؤسف وخطير جدا، ذلك ان الضرر الذي لحق بالسور لا يمكن اصلاحه، ولا بد من إجراء تحقيق عميق وجدي حوله».

وتقدمت دائرة الثقافة بشكوى رسمية الى الشرطة للتحقيق في القضية، كما تم فتح تحقيق خاص لدراسة التطورات التي صاحبت الموضوع منذ العثور على السور والجهة المستفيدة من هدمه.