اعلنت دائرة البريد الفرنسية أن في إمكان الاطفال هذا العام ارسال طلباتهم الى «بابا نويل» عبر البريد الالكتروني، ووعدت بأنه سيرد عليها ببطاقات بريدية، واعتادت مكاتب البريد في عموم فرنسا ان تتلقى في موسم عيد الميلاد ورأس السنة مليونا و400 الف رسالة موجهة الى «مسيو بابا نويل»، مرسلة من تلاميذ المدارس الذين يودون ابلاغه بنوع الهدايا التي يتمنون ان يحصلوا عليها بمناسبة العيد.
ونظرا لان ملايين اليوروات تتدفق على تجارة الهدايا والالعاب كل عام، دخلت على الخط مواقع الكترونية تتبنى «بابا نويل» ايضا وتزعم انتسابه اليها. وهي تعرض على الصغار احدث اللعب واجهزة التسلية النازلة الى الاسواق، كما يتيح بعضها التحاور مع «بابا نويل» حوارا مباشرا عبر غرفة دردشة، ويبث اغنيات ومقطوعات موسيقية خاصة بالاعياد.
وهناك موقع على شبكة الانترنت يدعو الاطفال الى زيارة قرية «بابا نويل» او «سانتا كلوز» حسب التسمية الانجلوساكسونية، والاشتراك في تزيين شجرة الميلاد الكترونيا، وكتابة رسالة الى صاحب الموقع ذي الشخصية الاسطورية. لكن الجواب ليس مضمونا.
ويذهب موقع آخر الى حد الطلب من الطفل ان يحدد لونه المفضل، ولعبته المفضلة، وحيوانه المفضل، ويعد برد خلال 48 ساعة.. المهم هو اجتذاب الاطفال وتعريفهم بالالعاب الجديدة وفتح نوافذ الحلم والخيال امامهم، ولو لمدة اسبوع.
وفي بريطانيا استطاع «بابا نويل» أن يشيع البهجة، حسبما أوردت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس، بأن فاجأ سائقين في مدينة بيرمنغهام حررت لهم مخالفات مرور في مواقف السيارات أثناء تسوقهم للكريسماس بأن وضع لهم بطاقات عيد الميلاد وداخلها 30 جنيها مكتوبا عليها «لا تسمح لهذه المخالفة بتكدير فرحتك في احتفالك بالميلاد.. خذ هذه الـ 30 جنيها من بابا نويل للمخالفات المرورية».
وحصل 14 شخصا على هكذا بطاقة تحت ورقة المخالفة، التي توضع على الزجاج الأمامي أمام مقعد السائق. ولعل «بابا نويل بيرمنغهام» حسّن بعض صور زملائه، التي ظهروا فيها يخربون الممتلكات وهم سكارى في نيوزيلندا، أو صورة آخر اتهم بارتكاب سطو مسلح، وحتى في جنوب انجلترا نفسها حيث أقدم «بابا نويل» على فعل حركات إباحية.