مهندس أردني يصمم طائرة خفيفة ويحلق بها

مستخدما محرك سيارة «سوبارو» مستعملا

TT

تمكن المهندس الأردني راجي سليم المزاهرة أخيرا من تحقيق حلمه الذي طالما راوده خلال عمله في إحدى شركات الطيران الخليجية، والمتمثل في تصميم طائرة خفيفة لا يزيد وزنها، بما فيها الطيار، عن 450 كيلوغراما. وبعد اربع سنوات من الدراسات والتجارب تمكن المزاهرة من التحليق بطائرته في سماء منطقة الأزرق الصحراوية شمال شرقي الأردن.

وقال المهندس المزاهرة لـ«الشرق الأوسط» أمس إن هذه الطائرة كانت نتاج توظيف خبراته السابقة في مجال الطيران لإنتاج وسيلة تنقل لها استخداماتها المختلفة بكلفة مالية وصلت إلى عشرة آلاف دينار (14 ألف دولار) خلال مراحل التجارب المختلفة التي مرت بها طائرته.

وأوضح المزاهرة مدى الجهد الذي بذله أثناء تصميمه للطائرة التي تتكون من انابيب من الألمنيوم ومحرك سيارة «سوبارو» سعة 2000 سي سي مستخدم ، إضافة إلى بطارية كهربائية بقوة 12 فولت، ومروحة، وقطع أخرى أدخل عليها بعض التعديلات. وقال المزاهرة إن غالبية القطع التي تم استخدامها في بناء الطائرة تم إحضارها من «السكراب». وذكر أن المحاولة الأولى لإقلاع الطائرة كانت قبل عامين عندما توجه إلى منطقة الأزرق لإجراء عمليات تجارب حول السرعة والميلان والتأكد من مدى جاهزيتها للطيران، وكشف صاحب الطائرة أنه منح ترخيصا لإجراء التجربة على أرض الواقع من قبل الجهات الأمنية بكل سهولة ويسر. وفي ما يتعلق بإجراءات السلامة العامة التي تم اتخاذها قبيل إقلاع الطائرة بيّن المزاهرة أن الطيار الذي قام بتجربتها والتحليق فيها قام بالإقلاع بها على ارتفاعات متفاوتة بدأت من متر واحد ووصلت إلى 10 أمتار فيما بعد؛ وذلك للتأكد من سلامتها للطيران.

وأشار إلى أن تصميمه للطائرة في الوقت الحالي لن يكلف أكثر من 5 آلاف دولار، رغم أن تصميمه وتنفيذه لها في مرحلتها الأولى كبّداه الكثير من النفقات، بالذات عند استبدال القطع المستخدمة بأخرى، أو جراء عطب بعض القطع أثناء التجارب. ومعروف أن هذا النوع من الطائرات الخفيفة يستخدم في عمليات التدريب الابتدائية على قيادة الطائرات، ورش المزروعات إضافة إلى التصوير الجوي ومراقبة الحدود. ونوه المزاهرة إلى قدرة الطائرة على حمل ثلاثة أشخاص، بمن فيهم قائد الطائرة. والمهندس المزاهرة من مواليد عنجرة شمال الأردن، التحق بسلاح الجو الملكي الأردني، ثم درس هندسة الطيران في بريطانيا، وعمل في الخطوط الجوية الكويتية لمدة 28 عاما. وكان متخصصا في طائرات الـ «بوينغ» بكل فئاتها، وكذلك طائرات الـ«ايرباص».