فرنسي يورث عجائز قريته مليوناً ونصف المليون يورو

هدية تثير جدلاً حول السن الفاصلة بين الكهولة والشيخوخة

TT

وصل بابا نويل الى قرية «مائيل» غرب فرنسا، حاملا هدية غير متوقعة، لا الى الاطفال، بل الى عجائز القرية بالدرجة الاولى، ثم الى عائلاتها الفقيرة ومدارسها. فقد اوصى احد قدامى سكان القرية بثروته التي تقارب المليون ونصف المليون يورو الى المسنين فيها.

وتوفي جان كيرفير، هذا الشهر عن ثمانين عاما. وكان قد هاجر في شبابه الى استراليا وحقق مكاسب مالية وعاد ليعيش في القرية الواقعة على سواحل الاطلسي، قبل ان يهجرها في سنواته الاخيرة ليقيم في مدينة نوميا، المركز الاداري لجزيرة كاليدونيا الجديدة. ومنذ الاعلان عن الشركة ثار جدل في القرية الفرنسية البالغ عدد سكانها 1500 نسمة، حول تعريف صفة «مسنّ» التي تتيح لصاحبها الفوز بجزء من الميراث.

ورأى بعض المفسرين ان هذه الصفة تطلق على من تجاوزوا الثمانين، في حين ارتأى آخرون انها يمكن ان تمتد لتشمل من زادت سنه عن السبعين.

ويذكر ان هدية بابا نويل للقرية، هذه السنة، تتجاوز بكثير الميزانية التي خصصتها لها الدولة. وهي هدية قد تشجع آخرين على وقف ثرواتهم الى قراهم ومساقط رؤوسهم، خصوصا من كان بلا وريث. وبالتالي فإن تركته كانت تذهب، قانونا، الى خزينة الدولة.

ولا احد يعرف الاسباب التي رفعت بالمسيو كيرفير الى هجر قريته التي يحبها. لكن ثمة من ربط بين حكايته وبين الرواية الشهيرة «زيارة السيدة العجوز» التي تتحدث عن فتاة هجرت قريتها بعد ان اغتصبها عجوز متنفذ، وعادت اليها بعد ان اصبحت مليونيرة لتشتري ذمم الاهالي وتنتقم من الماضي الذي لوث سمعتها.