شوارزنيغر يقود دراجة نارية بدون رخصة ويصدم شاحنة

في شماتة لا يمكن للقارئ تجاوزها، اهتمت الصحف النمسوية بخبر عن حادث تعرض له ارنولد شوارزنيغر حاكم كاليفورنيا، النمسوي الأصل.. وفحوى الخبر الذي مصدره شرطة كاليفورنيا، أن حاكم الولاية تعرض لحادث نتيجة اصطدام دراجة نارية كان يقودها بشاحنة، ما أدى لإصابته بشق في شفته العليا، وتم تضميده بـ 15 غرزة.

وأوردت الصحف أنه (شوارزنيغر) كان يقود دراجته النارية دون رخصة مما يعرضه للمحاكمة وربما تغريمه مبلغ 250 دولار مع تدوين سابقة. لكن، لحسن حظ الحاكم، فإن الشرطة وصلت لمكان الحادث بعد أن تمت تسويته من دون تسجيله كمحضر تبت فيه الشرطة. كما ان الحاكم اكد انه يحمل ترخيصا «يحتاج فقط لتعديل». وقال الحاكم والممثل المعروف، إنه يحمل ترخيصا لقيادة الدراجات النارية من موطنه الأصلي النمسا، لكن فات عليه ان يستخرج نسخة أميركية بعد هجرته لأميركا عام 1968.

وترجع شماتة الصحافة النمسوية على شوارزنيغر لموقفه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما طالب بإزاحة اسمه من أكبر استاد رياضي في مدينة غراتز مسقط رأسه. كما حرم استغلال اسمه تجاريا في أية عمليات تسويق بالمدينة، التي لم يفتها أن تذكره أمس بالفوائد التي ما تزال تعود عليه منها، وإن عاملها بقسوة. وكان شوارزنيغر قد قرر في خطوة استباقية قطع علاقته مع مسقط رأسه مدينة غراتز النمسوية، التي طالما افتخرت بابن لها غادرها مهاجرا يافعا لا يملك غير عضلات مفتولة وحب للتمثيل، ليصبح حاكما لواحدة من أهم الولايات الأميركية، ومن قبل ذلك نجما من نجوم هوليوود العالميين. وتعود أسباب القطيعة التي نشبت بين المدينة وشوارزنيغر للاحتجاجات الصارخة ضد أحكام الإعدام التي تصدرها ولاية كاليفورنيا، وآخرها اعدام ستانلي توكي وليامز في الثالث عشر من الشهر الماضي رغم الحملة الكبيرة التي دعت لسجنه سجنا مؤبدا بدلا عن قتله، خاصة أنه قد تغير وأصبح داعية ضد العنف.