بلير يعترف بصفع أبنائه

جدل حول العقاب الجسدي في بريطانيا

TT

أدى اعتراف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مساء أول من أمس، بأنه كان يصفع أبناءه الكبار أحيانا، إلى تجدد الدعوات بفرض حظر كامل على العقاب الجسدي للأطفال. وقال منظمون للحملة إنه يتعين حماية الاطفال من جميع أشكال العقاب الجسدي، الذي ينظر إليه المجتمع على أنه أمر غير مقبول. وكان بلير، قد ذكر في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس، انه استخدم القوة أحيانا ضد أبنائه الثلاثة الكبار، وهم الآن في مرحلة المراهقة والعشرينات من العمر، لكنه تخلى عن ذلك تماما في التعامل مع ابنه الأصغر ليو، الذي يبلغ من العمر الان خمس سنوات.

وتتيح الضوابط القانونية، التي سنت عام 2004 للآباء ضرب الأبناء «صفعا خفيفا»، فيما صنفت العقاب الجسدي الذي يسبب كدمات أو خدوشا واضحة على أنه اعتداء. ورفض البرلمان آنذاك إدخال تعديل يقضي بفرض حظر كامل على ضرب الأطفال. ويتفق المتخصصون في التربية، على أن العقاب الجسدي، في الغالب، هو الحل الأسهل الذي يلجأ اليه الآباء بقصد تنبيه صغارهم لما اقترفوا من أخطاء، وذلك عندما تفشل معهم جميع طرق التقويم السلمي. ويذهب أغلبهم إلى أنه غير مجد، إذ أن بعض الصغار سرعان ما ينسون لماذا عوقبوا، وبذلك يتكرر سلوكهم غير المرغوب، بل ربما يزدادون شراسة.