بكين تحظر فيلما عن فتيات «الجيشا»

مشهد استسلام صينية لرغبات رجل ياباني اعتبر «خزيا قوميا»

TT

بكين ـ د.ب.أ: في خضم النقاش الدائر بشأن ما إذا كانت هوليوود قد تجاوزت بعض الحدود باستعانتها بممثلات صينيات لأداء أدوار فتيات الجيشا اليابانيات، أوضحت الصين أخيرا موقفها بجلاء بحظر عرض فيلم «مذكرات فتاة من الجيشا». واتخذت السلطات الصينية قرار الحظر على خلفية التوترات التاريخية بين الصين واليابان وخشية هذه السلطات من ردة فعل غاضبة من جانب الصينيين تجاه كل ما هو ياباني.

وأثار الفيلم مشاعر غاضبة في الصين لقيام الممثلة الصينية تشانغ تسي يي وزميلتها جونغ لي وميشيل يوه، وهي ماليزية من أصل صيني، بأدوار فتيات من الجيشا اليابانية في الفيلم.

وفي اليابان أشار منتقدو الفيلم إلى أنه ليس من المناسب تجسيد ثقافتهم على الشاشة بواسطة ممثلين من دول أخرى. لكن «مذكرات فتاة من الجيشا» تعرض لانتقادات حادة في الصين لأسباب مختلفة تعود في أغلبها إلى احتلال اليابان للصين في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي ومشاعر العداء لليابان التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

ومن ضمن الأسباب كذلك أداء ممثلات صينيات لأدوار عاهرات، من وجهة نظر المجتمع الصيني. كما وصف منتقدو الفيلم مشهدا تستسلم فيه ممثلة صينية لرغبات رجل ياباني بأنه «خزي قومي». وقال مشاهد صيني في رد فعل شاركه فيه عدد كبير من المشاهدين: «عندما شاهدت تشانغ تسي يي تحت هذا الرجل الياباني شعرت بالخزي إلى حد أنني تمنيت لو انشقت الأرض وابتلعتني».

وقال مشاهد آخر في رد فعله على الفيلم المتاح للمشاهدة في الصين برغم الحظر في صورة اسطوانات فيديو رقمية «دي.في.دي» مقلدة «إنه (الفيلم) أخجل الصين بأكملها».