النمساويون يلقون النظرة الأخيرة على روائع الفن المسروق

عرض في فيينا لعدة عقود بعد مصادرته من أصحابه اليهود خلال الحقبة النازية

TT

من المتوقع ان يقوم مئات النمساويين ومحبو الفنون اليوم الاحد بالقاء نظرة الوداع على الخمس لوحات التي رسمها النمساوي الشهير جوستاف كليمات والتي حكمت المحكمة العليا أخيرا بعودتها الى مالكتها الحقيقية اليهودية ماريا إلتمان، وهى مهاجرة أميركية تبلغ من العمر 98 عاما، اضطرت لمغادرة النمسا خوفا من النظام النازي الذي صادر من اسرتها اللوحات التي رسمها كليمات، اثنتان منها لعمتها قدر ثمن احداهن بـ83 مليون يورو والاخرى بـ66 مليون يورو.

اللوحات ظلت معلقة بقصر البلفدير بالمنطقة الرابعة بالعاصمة فيينا لاكثر من ثلاثة عقود، وعندما صدر حكم المحكمة الشهر الماضي بعد نزاع قانونى استمر سبع سنوات، اعلنت الحكومة النمساوية انها ستشتري اللوحتين على ان تعيد الاخريات، وحينها ارسل احد المعجبين رسالة يهدد فيها بتخريب اللوحات اذا فكرت الدولة في اعادتها، فتم انزالها ثم اعيد عرضها تحت حراسة مشددة.

لكن الاسبوع الماضي فاجأت وزيرة الثقافة المواطنين وقالت ان الحكومة لا تملك ميزانية لشراء اللوحتين، وعليه لا مناص من اعادتهما للمالكة، التي بدورها عبرت عن حزنها لحرمان المعجبين من تلك المتعة. القرار الحكومي فتح جبهة هجوم حاد ضد الوزيرة واتهامها بالتقصير في التفكير في وسيلة او مشروع يوفر المال اللازم لعملية الشراء، بل دعت المعارضة لإقالتها وتعيين من هو أقدر منها.

 وعليه فاليوم هو اليوم الاخير لرؤية اللوحات ويتوقع ان تصطف الصفوف لوداعها.