لبناني وألماني ينتحران «إلكترونيا» في النمسا

TT

عثر الصياد النمساوي فرانز يوردان في احدى الغابات الثلجية بالقرب من انسبروك على جثتي رجلين اختلطت دماؤهما ببعض وتهشمت جمجمتاهما بفعل طلقتي بندقيتين اخترقتا الرأسين في منطقة الفم. واتضح بعد التحقيق الأولي الذي اجرته شرطة مدينة انسبروك يوم امس ان الجثتين تعودان الى الشاب النمساوي اللبناني الاصل امير س. (19 عاما) والرسام الألماني يوهانس ب. من مدينة دسلدورف. اتضح بعد ذلك، ولدهشة رجال الشرطة، ان الرجلين لم يتعرفا على بعضهما الا يوم الاحد الماضي حينما سافر يوهانس. ب من دسلدورف بألمانيا الى انسبروك في النمسا بسيارته من ماركة (نيسان) والتي تركها عند مكان الحادث لاحقا، للقاء بمحادثه الالكتروني عبر الانترنت امير. س. وكشفت التحقيقات التي اجراها رجال الشرطة في المانيا والنمسا على كومبيوتري الضحيتين ان الرجلين اليائسين من الحياة اتفقا على الانتحار معا عبر البريد الالكتروني. وسبق الاتفاق عدة احاديث ما زالت محفوظة في الكومبيوترين، وتكشف ايضا تولي امير. س مهمة شراء بندقيتين قصيرتين من طراز (بايكال 12/75) ليجري لاحقا تنفيذ الانتحار بهما ودفع امير ، العاطل عن العمل ، مبلغ ألف ما9ش>8شرائهما مع الطلقات. وكتب رسالة وداع موجهة الى اهله ثم ارسل رسالة اخرى الى صديقه الرسام ليبلغه باكتمال التحضيرات. وخرج الاثنان مساء الاحد الماضي الى الغابة حيث حشر كل منهما بندقيته في فم الاخر واطلقا النار معا. ولاحظ رجال الشرطة ان في كومبيوتر الشاب اللبناني، الذي بقي مفتوحا، علامة «منبر الموت الحر» مزينة بصورة جمجمة، وهو المنبر الذي يعمل الكترونيا على ترتيب مثل هذه الانتحارات مع اخر رسالة من الرسام الالماني تخبره بتوجهه اليه في النمسا. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» مع شرطة دسلدورف قالت المتحدثة الرسمية باسم الشرطة ان يوهانس كان يعاني من زواج فاشل ربما يكون سبب الانتحار، الا ان الشرطة الالمانية لا تعرف شيئا عن دوافع امير الانتحارية. وذكرت زوجة يوهانس للصحافة الالمانية انها لم تستغرب اقدام زوجها المنفصل عنها على الانتحار لأنه كان قاب قوسين او ادنى من ذلك.